ترامب ينزع تفويض ماكرون
ـ الكلام الصادر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مغالطات تحملها الرسائل التي تصل للإيرانيين حول الرسائل الأميركية والحاجة ليكون الكلام مباشراً مع إيران في إعلان دون تسمية يتضمّن نزع التفويض الذي منحه ترامب للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إدارة التفاوض مع إيران يعتبر تحوّلاً في الموقف الأميركي.
ـ ترامب يبدو أنه واثق من كون التفاهم مع إيران بات قريباً، وأنّ النفاط العالقة في التفاوض الذي يديره ماكرون قد صارت محدودة، ولكنه لا يريد منح ماكرون جائزة الفوز بإنجاز التفاهم، فهو يحتاجها في معركته الرئاسية طالما أنه سيخبر الأميركيين بما يشاء عن حكاية الاتفاق وتصوير إيران في موقع الرضوخ للضغوط الأميركية.
ـ يراهن ترامب على بلوغ تفاوض ولو عبر وسيط آخر لا يشاركه رصيد النجاح كمسقط على سبيل المثال وليس فرنسا، ويرسل عبره الأجوبة التي يرضي بعضها طهران أملاً بترتيب لقاءات أميركية إيرانية في مسقط كما تقول بعض الجهات الدبلوماسية عن مضمون مسعى عُماني مع إيران يرغب الأميركيون بنجاحه.
ـ في الحصيلة مهما كان السيناريو الذي ستسلكه الأحداث فقد سقط خيار التهديد الأميركي وسقط معه الرهان على مرور وقت كاف تدفع خلاله إيران ثمن العقوبات وهي تتفرّج… وسقط الرهان على حشد دولي ضدّ إيران، وبقي تكريس أرصدة المكاسب في التفاهمات التي ستجد طريقها بشكل أو بآخر طالما أنها نضجت…
التعليق السياسي