العراق يتّجه نحو «بريتش بتروليوم» و»إيني» بدل «إكسون موبيل» الأميركية!؟
تقترب بغداد من عقد اتفاق مع الشركتين، البريطانية «بريتش بتروليوم»، والإيطالية «إيني»، لبناء خطي أنابيب لتصدير النفط، كانا سابقاً جزءاً من صفقة ضخمة مع «إكسون موبيل» الأميركية.
ونقلت مصادر عن خمسة مسؤولين عراقيين مشاركين في المفاوضات تأكيدهم أن الشركتين الإيطالية والبريطانية، ستتكفلان ببناء أنبوبي نفط تحت البحر بغرض التصدير، مقابل 400 مليون دولار.
وقبل أسابيع عدة، بدا أن شركة الطاقة الأميركية العملاقة «إكسون موبيل» بصدد المضي قدماً في مشروع بقيمة 53 مليار دولار، لتعزيز إنتاج العراق من النفط في حقوله الجنوبية، في خطوة مهمة لطموح الشركة بالتوسع في البلاد، لكن مسؤولين قالوا إن مزيجاً من الجدل بشأن التعاقد والمخاوف الأمنية، التي زادت بفعل تصاعد التوترات بين إيران المجاورة للعراق والولايات المتحدة، ساهم في عرقلة الصفقة.
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، قد أشار إلى توجه حكومته لإبرام عقود مع شركات نفطية أجنبية عديدة، ثم ألغتها حكومة عادل عبد المهدي، يقول العبادي إن «هناك الكثير على المحك، خاصة إذا كنت تتحدث عن شركة «إكسون موبيل». لقد بدأوا بمشروع استثماري مقترح تبلغ قيمته نحو 110 مليارات دولار، ويمتد على ما أعتقد، على خمسة عشر عاماً. لقد كان ذلك مشروعاً ضخماً بالنسبة إلينا، وكان على الإدارة أن تستمر في المفاوضات، حتى انخفضت إلى 50 مليار دولار، أو 60 مليار دولار. كنا، في العام الماضي، في نهاية إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقات المبرمة مع «إكسون موبيل»، مع «شيفرون»، مع شركات النفط العالمية الكبيرة الأخرى. الشيء المؤسف، أن الحكومة الجديدة وضعت حداً لكل ما كان يحدث من قبل».