«الفكر العاملي» جال على فاعليات في صيدا وتأكيد تحصين الداخل بخطاب الوحدة وخيار المقاومة

دعا رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله إلى «تحصين الساحة الداخلية بخطاب الوحدة والحوار ونبذ ثقافة العلوّ والتطرف وكلّ أشكال التعصّب الفئوي والمذهبي والاستثمار السياسي للدين».

كلام فضل الله جاء أثناء جولته مع إمام مسجد الحسين في حي السلم السيد حسن فضل الله ومسؤول العلاقات الخارجية في جمعية المبرات الخيرية الحاج علي غبربس على قيادات وفاعليات في مدينة صيدا لدعوتها لحضور الاحتفال التكريمي للسيد محمد علي فضل الله في 25 من شهر آب الحالي في مدينة بنت جبيل».

وزار الوفد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود الذي دعا «لتأكيد الفكر التنويري الذي أرساه المرجع فضل الله والتمسك بخيار المقاومة والوحدة لمواجهة أخطار الصفقات المشبوهة التي تعمل على إغراق الجميع في مستنقعات الخلافات والصراعات العبثية».

وأشاد السيد فضل الله «بالدور التوحيدي للشيخ حمود والذي يؤكد المعنى الحضاري المنفتح للإسلام المترفع عن عصبيات المذاهب وانتماءات المصالح».

والتقى الوفد مجلس علماء فلسطين في مقرّه في صيدا بحضور رئيس المجلس الشيخ حسين قاسم والشيخ محمد موعد والشيخ شريد الشولي، وتمّ الاتفاق على تعزيز خط الوحدة والتأكيد على نهج المقاومة بأبعادها الثقافية والعسكرية والاجتماعية، وتحصين الساحة الداخلية لمواجهة المشاريع الدولية التي تستهدف العبث بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبمصير كلّ الشعوب العربية والإسلامية. وتمّ عرض أسباب رفض إجازة العمل التي تلحق المزيد من الظلم بحق أبناء الشعب الفلسطيني وتمّ التأكيد على دعوة المسؤولين للتراجع عن مثل هذه الإجراءات الظالمة».

وأكد السيد فضل الله «أنّ القرارات التي تضيّق الخناق وتنتج حالة الحصار على الشعب الفلسطيني في لبنان هي قرارات مشبوهة لأنها تتنافى مع الاعتبارات الأخوية والإنسانية وتنسجم مع سياسات صفقة القرن التي تعمل على إرباك الساحة الفلسطينية وإخضاعها لموجبات التسوية المذلة».

والتقى الوفد منسق التكتل الداعم للمقاومة الشيخ غازي حنينة في مكتبه في عبرا، حيث أكد «على الالتزام بالنهج التوحيدي للمرجع فضل الله مشدّداً على وحدة الموقف الإسلامي والوطني المتصدّي لكلّ أشكال التطبيع والعبث بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».

واكد إمام مسجد الإمام الحسين السيد حسن فضل الله «على ضرورة الرجوع للثوابت العقائدية الجامعة بعيداً عن خيارات المصالح داعياً لإعادة النظر بالمناهج التي تنتج المظاهر الدينية بعيداً عن ثقافة المقاصد».

والتقى الوفد رئيس جمعية نور اليقين الشيخ جمال محمد الذي دعا «للتصدّي الفاعل لمواجهة الأزمات الاجتماعية والمعيشية والسعي لخدمة الإنسان وحاجاته».

ودعا السيد فضل الله «لوقف عملية الاستثمار الفئوي والمذهبي التي تسقط الدين لحسابات المصالح واعتبارات السلطة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى