كنعان: نريد العدالة للجميع
أكد أمين سر «تكتل لبنان القوي» النائب إبراهيم كنعان، أن تعطيل عمل الحكومة هو تعطيل للوطن ومصالحه وتخلٍّ عن المسؤولية في ظرف حساس ودقيق.
كلام كنعان جاء خلال تمثيله رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل في العشاء السنوي لـ»هيئة الدكوانة» في التيار، وسأل: «هل يمكن أن يفكر أحد للحظة، أنّ الرئيس العماد ميشال عون الذي قال يوماً «إنّ الوجود خارج إطار الحرية هو شكل من أشكال الموت»، سيقبل في عهده أن تُضرب الحرية او تخنق تحت أيّ عنوان او مصلحة او حجة؟»، مؤكداً أنّ «الحرية مصانة بالدستورية، ورئيس الجمهورية أقسم اليمين على احترام الدستور، وهو يجسّد بشخصه هذه القيم وهذا التمرّد على الظلم والاحتلال ونحر الحرية الشخصية في لبنان والعدالة التي طالما عانى اللبنانيون على مدى سنوات من تغييبها يوم خطفت الديموقراطية».
وشدّد على أنّ «الاستغلال السياسي ليس وارداً في قاموسنا، نحن من تربّينا على النضال وحرية الرأي والمعتقد والإلغاء هو ضدّ طبيعتنا. وللأسف، هناك عملية اعتداء حصلت، والقضاء لا يخيف الا المعتدي، ونحن نريد العدالة لا الانتقام، ونريد العدالة للاشتراكي كما للديمقراطي والتيار والقوات والكتائب وكلّ مواطن في لبنان لنحافظ على دولتنا وكرامتنا وسمعتنا في العالم. ونحن نعرف انّ سمعة لبنان كدولة قانون ومؤسسات مهمة ونحتاج إليها اليوم».
وأكد أنّ «رئيس الجمهورية ينادي بعمل المؤسسات، والهمّ الذي لديه هو همّ الإنتاجية في البلاد، ولم يصل الى موقع من أجل السلطة، فلطالما كان رئيس قلوب اللبنانيين على مدى سنوات قبل انتخابه»، وقال: «ما يهمّنا، معالجة الكهرباء التي يرهق عجزها الخزينة وتنفيذ خطة الكهرباء، وإنشاء المعامل وتلزيمها، وهو ما لا يحصل بالتعطيل والنكايات. ويهمّنا أن تكون الموازنات في وقتها، وأن لا يصيب التقشف المواطن العاجز عن تأمين لقمة العجز، بل أن يطال العجز والفساد ويضع اولويات للبنانيين، وان لا تصرف مصداقية الدولة في حادثة، ونحن من يجهد يومياً لتأمين الحدّ الأدنى من السمعة المطلوبة دولياً».
وقال «لا يجوز تعطيل الحكومة والقضاء، واللامسؤولية تأخذنا الى التعاطي بخفّة، وهو ما لا يجب أن يستهان به، خصوصاً عشية تقارير مؤسسات دولية، يجب أن لا نلاقيها بالتعطيل وبتغييب القانون وتدمير الثقة بمؤسساتنا. بل يواجه بعمل يومي لأن لا شيء اهمّ من اقتصادنا وماليتنا والبناء على الإيجابيات التي تحققت في فترة قليلة في ظلّ هذا العهد، حيث أنجزنا ثلاث موازنات في غضون سنتين بعد 12 عاماً من غياب الموازنات، وهو ما أعطى إشارات للعالم بأنّ تغييراً ما حصل وهناك من يتعاون لترميم الصورة التي دمّرت وشوّهت في السنوات الماضية، وهو ما سمعته من مسؤولين دوليين زاروا لبنان في الفترة السابقة».
وتابع: «اُعطي ديوان المحاسبة بإصرار من رئيس الجمهورية، فرصة للإنجاز والتدقيق في الحسابات المالية التي أحيلت اليه عن السنوات الماضية، وهو إنجاز كبير لا يواجه بالهروب من المسؤولية، والشجاعة والالتزام بالناس والمجتمع يكون بالاعتراف بالخطأ وترك القضاء ليأخذ مجراه».
وإذ سأل: «ما الذي يمنع الحكومة من أن تجتمع والقضاء من أن يواصل عمله؟»، قال: «لا شيء وهو ما يطالب به رئيس الجمهورية فهل يجوز تصويره كطرف؟ إذا كان الولاء للبنان ولدستوره وللقانون، واذا كانت المحافظة على الديمقراطية والعدالة تطرفاً، فنحن أكثر المتطرفين».