باريس لترامب: نحن لا نحتاج لإذن ونتدخّل لمنع أيّ تصعيد في المنطقة ظريف: أي وجود خارجي في الخليج مصدر لانعدام الأمن.. والموسوي: لن نتردّد في الدفاع عن أنفسنا
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر أمس، إن أيّ «وجود بحري في الخليج من خارج المنطقة سيمثل مصدراً لانعدام الأمن بالنسبة لإيران»، مضيفاً أن «طهران ستتحرك لحماية أمنها».
ومضى قائلاً «الخليج الفارسي شريان حيوي ومن ثم يمثل أولوية أمن قومي بالنسبة لإيران التي لطالما حافظت على أمنها البحري».
وأضاف «مع وضع هذه الحقيقة في الاعتبار فإن أيّ وجود من خارج المنطقة هو بالفعل مصدر لانعدام الأمن… لن تتردد إيران في حماية أمنها».
تأتي تصريحات ظريف بعد الجهود الأميركية لإنشاء تحالف بحري يضمّ شركاء دوليين لتأمين الملاحة في الخليج وسط تصاعد التوتر مع إيران في الممر المائي الاستراتيجي.
وحذّرت طهران في وقت سابق أمس، من «أي وجود لإسرائيل في التحالف المزمع إنشاؤه».
وقال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية عباس الموسوي إنّ «طهران تعتبر مشاركة الكيان الصهيوني بهذا الائتلاف تهديداً صريحاً لأمنها وسيادتها». وكانت واشنطن أعلنت عن ائتلاف لتأمين ملاحة ناقلات الغاز والنفط في مضيق هرمز وباب المندب.
وأشار إلى أنه «من حق إيران مواجهة هذا التهديد الإسرائيلي والدفاع عن نفسها وهي لن تتردّد في ذلك».
وأضاف الموسوي أن إيران «تحمّل أميركا والكيان الصهيوني غير المشروع مسؤولية نتائج المشاركة بعملية حماية أمن الملاحة»، لافتاً إلى أنّ بلاده هي المسؤولة عن تأمين الخليج الفارسي وحركة الملاحة فيه.
وفي هذا الإطار، ذكر أنّ «طهران تعتقد أن تمركز القوات الدولية من خارج المنطقة تحت أي عنوان كان سيمهد أرضية التوتر وإثارة الأزمات». ورأى أنّ الائتلاف العسكري الأميركي في الخليج إجراء «مخادع ومثير للتوتر» على حد قوله.
من جهة أخرى، ذكرت الخارجية الفرنسية رداً على الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم وجود تفويض لأحد بالتحدث باسم أميركا أنها «تتدخل لمنع أي تصعيد في المنطقة»، لافتة إلى أنهم «لا يحتاجون إلى أي إذن للتدخل من أجل منع أي تصعيد، في وقت تعبر فرنسا عن نفسها بكل استقلالية وهي ملتزمة بالأمن والسلام في المنطقة».
وأضافت الخارجية أن «باريس ملتزمة بالاتفاق النووي مع إيران الذي يمنع الانتشار النووي، وتحترم توقيعها على الاتفاق النووي كما تفعل الدول الموقعة الأخرى باستثناء واشنطن».
ولفتت إلى أن «تفاقم التوترات يتطلّب مبادرات سياسية لإيجاد الظروف المناسبة للحوار»، مؤكدة أن «الرئيس ماكرون ينسق بشفافية كاملة مع شركائنا وفي مقدمهم شركاؤنا الاوروبيون الموقعون على الاتفاق، ويحرص على إطلاع الأميركيين على نتائج محادثاته».
وشددت الخارجية على «ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لمنع تحوّل الوضع المتأزم الحالي إلى مواجهة خطيرة».
وكان ترامب قد قال أول أمس لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إنّ «لا أحد مفوض أو مصرح له بالحديث مع إيران نيابة عن بلاده».
وفي تغريدة على تويتر اعتبر ترامب أن «ماكرون وغيره يرسلون إشارات متضاربة إلى طهران عندما يزعمون أنهم يمثلون الولايات المتحدة».
وأضاف أن «إيران تعاني من أزمة اقتصادية خطيرة وهي ترغب بشدة في الحديث مع واشنطن».
ويأتي موقف ترامب إثر إعلان مصادر أن ماكرون دعا الرئيس الإيراني كضيف شرف إلى قمة مجموعة السبع التي تعقد خلال الشهر الحالي للقاء ترامب.