اغتيال شقيق عبد الملك الحوثي واحتدام المواجهات في عدن.. موسكو تعتبر استمرار التصعيد في الجنوب يصبّ في مصلحة الإرهابيين
نعت جماعة «أنصار الله» الحوثيين ، أمس، إبراهيم بدر الدين الحوثي، الذي قتل على يد ما أسمته بـ»العدوان الأميركي الإسرائيلي السعودي».
وأكدت الجماعة في بيان وصل «المسيرة نت» نسخة منه، صباح أمس، «أنها لن تتوانى في ملاحقة وضبط أدوات العدوان الإجرامية التي نفّذت جريمة اغتيال الشهيد إبراهيم الحوثي»، شقيق عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة.
وجاء في البيان: «إن الشهيد كان من خيرة رجال الوطن، مجاهداً جسوراً سخّر حياته في سبيل الله، دفاعاً عن العقيدة والوطن، حتى ارتقت روحه الطاهرة شهيداً، ونال المقام الذي يستحقه مع الأنبياء والصدّيقين والشهداء».
وتقدّمت جماعة «أنصار الله» بأصدق العزاء والمواساة «لقائد الثورة السيد المجاهد، عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، ولكافة آل الحوثي وللشعب اليمني الصامد».
وتابع البيان: «تؤكد الجماعة أنها لن تتوانى ولن تألو جهداً في ملاحقة وضبط أدوات العدوان الإجرامية، التي نفذت جريمة اغتيال الشهيد ابراهيم الحوثي، وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم الرادع».
من جهة أخرى، أبدت الخارجية الروسية قلقها إزاء الاشتباكات التي اندلعت مؤخراً بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والأخرى التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن أكبر مدن جنوب اليمن.
وحذرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أثناء موجز صحافي عقدته أمس، من أن «هذه التطورات قد تتحول إلى مواجهة مسلحة خطيرة جديدة في الأراضي اليمنية»، قائلة: «استمرار الصراع الداخلي لن يصب إلا في مصلحة الجماعات الإرهابية التي يمكن القضاء عليها بالجهود المشتركة لجميع اليمنيين فقط».
ودعت زاخاروفا أطراف الصراع الأخير في عدن، إلى «تفادي التصعيد وتجاوز الخلافات القائمة بينها من خلال التفاوض السلمي».
وأعربت المتحدثة عن «قناعة الحكومة الروسية بأنه لا يمكن تقرير المسائل المتعلقة بهيكل الدولة في الجمهورية اليمنية إلا بعد تسوية النزاع العسكري والسياسي الذي اندلع في البلاد عام 2014، وذلك من خلال تطوير الحوار الذي يشمل جميع القوى السياسية المتقدمة في البلاد، على أساس إيجاد توازن بين مصالحها المشروعة وبواعث قلقها».
وأكدت زاخاروفا «تصميم موسكو على مواصلة الإسهام قدر الإمكان في تسوية النزاع، من خلال الحفاظ على اتصالاتها النشطة البناءة مع جميع مكوّنات المجتمع اليمني وممثلي الدول الإقليمية الأخرى، علاوة على المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث».
وتوسّعت المواجهات، أمس، بين الجيش اليمني التابع لحكومة عدن، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى مناطق جديدة في عدن، جنوب اليمن، وسط انسحاب قوات الجيش من مدينة كريتر.
وقال مصدر في السلطة المحليّة في محافظة عدن، إن «مواجهات تخللها قصف متبادل بقذائف الهاون بين قوات اللواء الرابع حماية رئاسية الذي يقوده العميد مهران القباطي، وقوات من الحزام الأمني في مديرية دار سعد شمالي عدن «.
ويحلّق طيران التحالف بين الحين والآخر، في سماء مدينة عدن وعلى ارتفاع منخفض.
وأحكمت قوات من الحزام الأمني سيطرتها على مصافي عدن في مديرية البريقة غرب المدينة عقب مواجهات عنيفة مع قوات من الحماية الرئاسية كانت تتولى حراستها، حسب المصدر.
في حين سيطرت قوات حكومة هادي على المنطقة من أطراف كريتر، وتحديداً من عدن مول إلى جولة الرحاب وجولة الجمهورية، وسيطرت أيضاً على معسكر بدر وجزيرة العمال.
ولفت المصدر إلى أن «معارك عنيفة تدور حول مطار عدن الدولي، حيث تحاول قوات المجلس الانتقالي السيطرة عليه»، مضيفاً أن «قوات الحزام الأمني سيطرت على أحياء استراتيجية، من بينها المُعلّا والتواهي».
كما تدور مواجهات حول معسكر جبل حديد، وسط سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.