الصين تنصح الولايات المتحدة بعدم «حشر أنفها» في شؤونها الداخلية وموسكو تنظر بجديّة لتصريحات بكين

دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ الولايات المتحدة إلى «وقف التدخل في الوضع في هونغ كونغ وفي الشؤون الداخلية للصين».

وعلقت تشونينغ على ردة فعل المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورجان أورتاجوس على احتجاج وزارة الخارجية الصينية ضد الاتصالات بين الدبلوماسيين الأميركيين وقادة الاحتجاج في هونغ كونغ، حيث قالت أورتاجوس إن «نشر السلطات الصينية بيانات شخصية وصورة دبلوماسي أميركي ليس احتجاجاً رسمياً»، رغم أنها لم تحدّد بالضبط مكان نشر هذه المعلومات ومَن المسؤول عن نشرها.

وقالت تشونينغ: «يجب على الممثل الرسمي لوزارة الخارجية أولاً إعادة النظر في تصريحاته وأفعاله، وليس مناقشة تقارير وسائل الإعلام، وتحت هذه الذريعة، توجيه الاتهامات لحكومات الدول الأخرى، وخلط الأسود والأبيض، في محاولة للتستر على حقيقة التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية للصين».

وأكدت السياسة الصينية أن «التدخل الأميركي المستمر في شؤون هونغ كونغ يثير بطبيعة الحال سخطاً شديداً في الصين، بما في ذلك في هونغ كونغ نفسها».

وتابعت تشونينغ: «عرضت ممثلة وزارة الخارجية الأميركية بشكل غير متوقع تدخل الدبلوماسيين الأميركيين في الشؤون الداخلية للدول الأخرى كإجراء روتيني، وعلاوة على ذلك، أثنت عليهم، هل يمكن للعالم أن يكون هادئاً إذا تصرفت الولايات المتحدة بهذه الطريقة؟».

ودعت المتحدثة الصينية واشنطن مرة أخرى إلى «احترام القانون الدولي والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية»، ونصحتها أيضاً بـ»التوقف عن حشر أنفها في شؤون هونغ كونغ والتدخل في الشؤون الداخلية للصين».

وأصبحت الاحتجاجات أسوأ أزمة سياسية في هونغ كونغ منذ عودة المدينة للحكم الصيني قبل 22 عاماً.

من جهتها، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، أن بلادها تنظر بجدية كبيرة للتصريحات التي أعلنتها السلطات الصينية عن تدخل الاستخبارات الأميركية في الشؤون الداخلية للبلاد.

وقالت زاخاروفا في إحاطة: «لقد استمعنا بالفعل، لتصريحات القيادة الصينية، التي اتهمت بشكل مباشر عدداً من وكالات الاستخبارات الغربية، وبشكل خاص، ممثل وكالات الاستخبارات الأميركية، بالتدخل في الشؤون الداخلية، ليس التدخل العالمي بخصوص بعض الأسس النظرية، بل المشاركة الملموسة في تنظيم، والمشاركة، في أعمال الشغب، التي شاهدناها في هونغ كونغ التابعة لجمهورية الصين الشعبية. نحن ننظر إلى هذه المعلومات بجدية كبيرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى