سفينة حربية بريطانية تشارك في مهمة مرافقة الناقلات والبحرية الكورية الجنوبية توسّع مهامها لتشمل مضيق هرمز

أبحرت السفينة الحربية البريطانية كينت صوب الخليج للانضمام إلى مهمة تقودها الولايات المتحدة في المنطقة.

وقال قائد السفينة البريطانية كينت آندي براون إن «التركيز الشديد في الخليج هو على نزع فتيل التوتر الحالي». كما أكد أن «الالتزام بالحفاظ على حرية الملاحة وتأمين الشحن الدولي».

يذكر أن قوات الحرس الثوري احتجزت نهار الجمعة 19 تموز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز ونقلها إلى السواحل الإيرانية، موضحاً أن الناقلة البريطانية التي احتجزت اسمها stena impero «وأوقفت لعدم مراعاتها القوانين الدولية للملاحة».

جاء ذلك بعد أن احتجزت قوات البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط الإيرانية Grace 1 في جبل طارق نهار الخميس 4 تموز، للاشتباه في أنها تحمل نفطاً خاماً إلى سورية.

هذا وقال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري علي رضا تنكَسيري إن «القادة الإيرانيين قادرون على احتجاز أي سفينة حتى لو كانت بمواكبة أميركية وبريطانية».

كذلك، أعلنت البحرية الكورية الجنوبية، أمس، أن وحدة «تشونغ هيه» العسكرية ستصل خليج عدن لمكافحة القرصنة، إضافة لتنفيذ مهام في مضيق هرمز كجزء من تحالف عسكري تقوده واشنطن.

وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية إن الدفعة الـ 30 لوحدة «تشونغ هيه» غادرت مدينة بوسان الساحلية الجنوبية في وقت لاحق من يوم أمس، للقيام بمهام مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال لمدة 6 أشهر ابتداء من شهر أيلول، طبقاً للقوات البحرية.

وتهدف الدفعة الـ 30 والتي يبلغ قوامها 300 فرد وتؤدي مهامها على متن المدمّرة «كانغ -غام- تشان» البالغ وزنها 4.400 طن، لحماية السفن الكورية الجنوبية قبالة السواحل الصومالية وتقديم الدعم لسفن الدول الأخرى في المياه القريبة.

وأكدت الوكالة أن وحدة «تشونغ هيه» قد توسّع نطاق عملياتها لتشمل مضيق هرمز، حيث دعت الولايات المتحدة حلفاءها إلى «تشكيل تحالف ضد الأنشطة العسكرية الإيرانية وسط توترات متصاعدة بين واشنطن وطهران».

وعلى الرغم من أن كوريا الجنوبية قالت إنها لم تتلق أي طلبات رسمية من الولايات المتحدة بشأن هذه القضية، إلا أن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أكد أهمية حرية الملاحة في المنطقة، ودعا إلى دعم دولي أثناء لقائه الأخير بوزير الدفاع جونغ كيونغ-دو، الأسبوع الماضي في سيول.

وردا على ذلك، قال الوزير «جونغ» لـ «إسبر» إن كوريا الجنوبية تدرك جيداً أهمية حماية المياه هناك، وإنها تقوم بمراجعة الخيارات المختلفة لحماية رعاياها وناقلات النفط في المنطقة.

يعتبر إرسال وحدة «تشونغ هيه» إلى المياه قبالة إيران، أحد أكثر الخيارات المعقولة لانضمام كوريا الجنوبية إلى التحالف، حيث إن ذلك لا يتطلب موافقة برلمانية إضافية طالما ظل عدد القوات كما هو.

يُذكر أن وحدة «تشونغ هيه» تمّ نشرها في خليج عدن منذ أوائل عام 2009 كجزء من الجهود العالمية المبذولة لمكافحة القرصنة في المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى