بو صعب افتتح ساحتين للجيش في لبعا وعين دارة: الجيش هو الضمانة لكلّ اللبنانيين ولا مناطق مغلقة بعد الآن
أكد وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب أنّ الجيش هو الضمانة لكلّ اللبنانيين ولن نقبل المسّ بمعنوياته ولا بحقوقه، مشيراً الى أن لا مناطق مغلقة بعد الآن لا في الجبل ولا في غيره.
موقف بوصعب جاء خلال كلمة خلال افتتاح ساحة للجيش في بلدة لبعا، حيث أشار الى «انّ هذا الجيش الذي ضحّى ليحرّر الأرض، والذي ينتشر على الحدود الجنوبية بوجه العدو الاسرائيلي، والمنتشر في أعالي الجبال لوقف التهريب والمعابر غير الشرعية، والذي قاتل الإرهابيين التكفيريين، والذي يتسلم زمام الأمن في الداخل مع القوى والأجهزة الأمنية الأخرى، هذا الجيش هو الذي نعوّل عليه كي نستطيع بناء وطننا، انه الجيش الوطني واللاطائفي واللا مذهبي».
وشدّد على انّ «الجيش اللبناني هو دائماً مصدر أمان وثقة، ولن نقبل يوماً ان يمسّ أحد بمعنوياته، على الرغم من كلّ ما يُقال بوسائل الإعلام، وفي النهاية الجميع يسلم بأنّ الجيش هو حامي الدستور، والاقتصاد والأمن والازدهار».
وتوجه الى جزين بالقول: «لقد عشت الاحتلال وتحرّرت، بعد ما حرّرت المقاومة الجنوب اكمل الجيش المهمة ودحر الإرهاب في الجبال الشرقية، أتى الجيش الى جزين وشهدنا عودة الى المناطق لأن التهجير كان من العدو الاسرائيلي في جزين. واطمئنكم انّ هذه الأيام ولت الى غير رجعة، لبنان ليس قوياً بضعفه إنما بقوته وبشعبه وجيشه وبكلّ فرد من ابنائه وسيقاوم العدو اذا فكر بالعودة الينا. لبنان قوي عندما نقف بوجه الإرهاب التكفيري ونقول له ليس لك مكان في لبنان. يبقى أن نتفاهم مع بعضنا البعض، ونتفق اننا نريد العيش مع بعضنا البعض». وشدّد وزير الدفاع في كلمة اخرى خلال افتتاح ساحة باسم الجيش في عين دارة، على أنّ «الجيش هو الضمانة لكلّ اللبنانيين، فلا ازدهار ولا اقتصاد اذا لم يتوفر الأمن، ولا أمن اذا لم يكن جيش نلتفّ حوله، وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة».
وقال: «فخامة الرئيس الحامي للدستور والمتمسك بالقوة الهادئة، ولكن بحزم بتطبيق القوانين وإحقاق الحق وصون الحريات المنصوص عليها في الدستور لجميع أبناء الوطن، من هنا، كان اللقاء بالأمس بعد الحادثة المؤسفة في البساتين والذي جمع رئيسي المجلس النيابي ورئيس الحكومة وكلّ المعنيين بهذه الحادثة، وهنا كان اللقاء في قصر بعبدا، لماذا؟ لأنّ الرئيس القوي أثبت دوره في جمع اللبنانيين، ودور الرئيس بالتمسك بالقضاء ومنطق الدولة وبالقانون، عبر محاكمة عادلة والتمسك بفرض الأمن. لا مناطق مقفلة على أحد، وحق أهلنا في الجبل، في عين دارة وفي بعقلين وفي المختارة وفي خلدة وفي كلّ الجبل، من حقهم أن يذهبوا الى ضهور الشوير وجونيه والبترون من دون أن يستأذنوا أحداً، وحق لنا أن نأتي الى الجبل من دون أن نستأذن أحداً. هذا هو منطق الدولة التي نطمح إليها، وهذا هو الموقف الذي تكرس البارحة في قصر بعبدا».