«التنمية والتحرير»: لتثبيت عناصر الاستقرار لأنّ التحديات لامست مرحلة الخطر الشديد

رأت كتلة التنمية والتحرير أنّ خطوة المصارحة والمصالحة فرصة لاستثمارها بخطوات تنفيذية إنقاذية من خلال تكثيف اجتماعات الحكومة تعويضاً عن مرحلة التعطيل، وخلال مواقف لعدد من أعضائها دعت الكتلة الى تثبيت عناصر الاستقرار لأنّ التحديات لامست مرحلة الخطر الشديد.

الخليل

وفي سياق ذلك شدّد النائب أنور الخليل أمام زواره على «أهمية تثبيت عناصر الاستقرار الداخلي في لبنان لأنّ التحديات الإقتصادية والخارجية لامست مرحلة الخطر الشديد».

واعتبر «أنّ الجهود الكبيرة التي بذلتها القيادات أثمرت لقاء وطنياً، نأمل أن يبتعد عنه الشياطين». ودعا الجميع «للتضحية في أجواء عيد الأضحى، فالوطن يحتاج كلّ تضحية ولا يمكن للدولة القوية أن تقوم إلا إذا قدّمت القوى السياسية مصالح الوطن والناس على مصالحهم الفئوية».

هاشم

بدوره، رأى النائب قاسم هاشم خلال استقباله وفوداً من منطقة حاصبيا والعرقوب «انّ أمامنا فرصة للاستثمار على الإيجابيات، التي فتحت آفاقها خطوة المصارحة والمصالحة وتثبيت المناخات الطيبة للبناء عليها والاستفادة منها، للبدء بخطوات تنفيذية إنقاذية تقع على عاتق الحكومة لتأخذ المبادرة وتكثف اجتماعاتها تعويضاً عن مرحلة التعطيل التي تركت آثارها السلبية».

وقال: «بعد ان نال اللبنانيون نصيبهم من آثار التعطيل المتكرّر، وأصابهم الإحباط مرات ومرات بسبب غياب أية معالجة جذرية وجدية لأزماتهم المتراكمة، والتي طالت كلّ نواحي الحياة اليومية، فهم ينتظرون أفعالاً بعد ان ملّوا من الوعود والأقوال، وهذا ما يضع الحكومة والقوى السياسية امام المسؤولية الوطنية لإعادة بناء الثقة بين الناس ودولتهم، وهذا ما يجب العمل عليه وترجمة وعود الموازنة وما سيليها ليشعر اللبنانيون انّ رهانهم قد يصحّ يوماً ما بالوصول الى دولة المواطنة ليسود منطق العدالة والمساواة».

حميّد

واعتبر النائب أيوب حميّد خلال احتفال تكريمي في الجنوب أنّ «بناء مجتمع المقاومة ليس بالسلاح فحسب وإنما بالعلم والمعرفة الذي به نستطيع أن ننتصر».

وقال: «مرت البلاد بأزمة كانت تودي بالاستقرار السياسي وتنعكس شللاً على الوطن بأسره ومقدراته في ظلّ ظروف قاسية تمرّ بها المنطقة تحت عنوان صفقة العصر والسعي للقضاء على القضية الفلسطينية ومقايضة أرض بأرض ورشوة مالية، من خلالها يستباح تاريخ الأمة وتراثها وقيمها، الى جانب أزمة مالية اقتصادية تعصف بنا كلبنانيين، في وقت نجد إمكانات أصدقائنا وأشقائنا تسخر في أمكنة أخرى وتسلب وتعطى لمن لا يستحق».

وأضاف: «بعدما أنجز المجلس النيابي موازنة 2019 ننتظر من الحكومة أن تقرّ عاجلاً موازنة 2020 وأن تصل الموازنة الى المجلس النيابي في المواقيت الدستورية حتى نتجنّب ضياع أشهر كما حصل في موازنة 2019، وحتى تكون للبنان قدرة التواصل مع العالم الخارجي ويثبت لهذا العالم أنّ بإمكانه ان يستعيد عافيته الوطنية».

وطالب حميّد بـ «العمل الجاد للحصول على النفط والغاز من أجل الوصول الى خطوة تعيد للمواطن آمالاً ضاعت في مرحلة من الزمن».

قبيسي

من جهته، رأى النائب هاني قبيسي أمام وفود من منطقة النبطية، أنّ «إنجاز الموازنة وعودة الحكومة الى القيام بمهامها، بعد مبادرة الرئيس نبيه بري التي جمعت أوصال الوطن وأوقفت أبواق الفتنة، التي كانت تحاك له، وأخرجت لبنان من بعض الأحداث الداخلية التي تقوّض الاستقرار والسلم الاهلي، وتضيّع هيبة الدولة، وتمكّن قادة هذا الوطن من انهاء مشكلة حدثت في إحدى المناطق باجتماع حصل في القصر الجمهوري، مما ترك ارتياحاً عاماً على الساحة اللبنانية بأنّ لبنان انتقل الى واقع افضل».

اضاف: «التحدّي الاقتصادي بحاجة الى وحدة موقف سياسي، والعقوبات التي تفرض بحاجة الى استقرار داخلي، وكلّ ما أريد للبنان من خلافات داخلية لا تواجه إلا بالوحدة الداخلية الوطنية. فعلى كلّ مخلص في لبنان ان يعمل للوحدة الوطنية الداخلية لكي يقفل أبواب الفتن امام المتآمرين بتمسك أهلنا بخط ونهج المقاومة والتنمية»، متمنياً ان تكتمل فرحة العيد بحفظ مؤسسات الدولة وإعادة بنائها بشكل كامل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى