الحرس الثوري يعتبر المفاوضات مع أميركا خدعة خامنئي يتهم السعودية والإمارات بالسعي لتقسيم اليمن وروحاني يؤكد هزيمة أميركا أمام إيران
أكّد المرشد الإيراني السيد علي خامنئي أن «السعودية والإمارات ارتكبتا جرائم كبيرة في اليمن وتسعيان إلى تقسيمه، لكنهما لن تصلا إلى أي نتيجة».
ولدى استقبال المتحدث باسم حركة أنصار الله اليمنية محمد عبد السلام الذي سلّمه رسالة من رئيس حركة «أنصار الله» السيد عبد الملك الحوثي، أكّد خامنئي أن «الشعب اليمني أثبت بجهاده وصموده أن مستقبله سيكون جيداً».
كذلك أكّد السيد خامنئي أن «النصر سيكون حليف الشعب اليمني المظلوم والمجاهد، وأن المقاومةَ هي الطريق الوحيد» لمواجهة ما سمّاه «القوى المجرمة».
على صعيد آخر، قال الرئیس الإيراني، حسن روحاني، إن «هدف الولايات المتحدة الأميركية من تمركزها في الخليج هو إخلاء خزائن دول المنطقة».
وأضاف روحاني، أمس، أن «الدول المطلة على الخليج قادرة على ضمان أمن المنطقة والحفاظ عليه»، منوهاً بأن «الخليج ليس بحاجة إلى قوات أجنبية».
وتابع: «دول المنطقة قادرة على تأمين نفسها عبر الوحدة والانسجام، والادعاءات والإجراءات الأميركية لن تعود عليها بأي منفعة».
وأكد الرئيس الإيراني على أن «طهران مستعدة لإقامة علاقات أخوة وصداقة مع جميع الدول الإسلامية، وخاصة دول الجوار».
وقال روحاني إن «إعلان الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف بحري في الخليج مجرد شعارات ظاهرية غير عملية، لن تسهم في تعزيز أمن المنطقة».
وأشار إلى أن «إعلان إسرائيل نيتها حماية أمن المنطقة كلام فارغ»، مشدداً على أنه «يتعين على تل أبيب أن تضمن أمن نفسها قبل أن تفكر في أمن غيرها».
وقال روحاني: «أينما تمركزت إسرائيل جلبت معها زعزعة الأمن والإرهاب»، مضيفاً: «إسرائيل الغاصبة والصهاينة العامل الأساسي للإرهاب والحروب والجرائم في المنطقة».
وحذر من أنه: «لا ينبغي لأحد أن يقع في فخ الادعاءات الإسرائيلية للحفاظ على أمن الخليج، فنهاية هذه الادعاءات واضحة للجميع».
بالإضافة إلى أن «الإسرائيليين يزعزعون الأمن أينما ذهبوا ولو كانوا قادرين على توفير الأمن لوفروه لأنفسهم».
وأكد روحاني أن «الإجراءات الأميركية لن تفيد دول المنطقة وأن أي شرخ بين هذه الدول يصب في صالح أعدائها».
ولفت إلى أن «الصهاينة هم وراء المجازر والاغتيالات والسبب الرئيس هو الإرهاب والحروب في المنطقة».
روحاني رأى أن «أميركا تلقت هزيمة في حربها السياسية والنفسية والقانونية والاقتصادية أمام إيران، وسنواصل مسيرتنا بكل جدية»، بحسب قوله.
وتوعّد روحاني أنه «إذا انتهت المرحلة الـ 2 من قرار خفض التزاماتنا النووية ولم نصل الى نتيجة سنبدأ المرحلة الـ 3، وعند بداية المرحلة الـ 3 سنمهل 60 يوماً أخرى للوصول إلى حل منطقي».
في سياق متصل، قال القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن «المفاوضات مع أميركا خدعة وليست طريقاً للحل».
واعتبر اللواء سلامي أن «واشنطن تزيد الضغوط والمطالب وتريد من إيران الاستسلام ولا تريد العزة لها».
وأضاف اللواء سلامي «أي تهديد وجهه العدو أصبح فرصة لإيران لبلوغ قمم العزة والشموخ، وكلّما قرّر الأعداء فرض الضغوط على الشعب الإيراني فقد حول الشعب هذه الضغوط إلى فرصة لتعزيز الاقتدار».
وأشار إلى أن «العدو فرض الضغوط علينا وتصور أن إيران ستستسلم أمام الحرب الاقتصادية، إلا أن إيران وقائدها الكبير قد حوّلا هذا التهديد إلى فرصة للازدهار والإنتاج والانفصال عن الاقتصاد المعتمد على النفط».