نصرالله: زدنا قوة 500 مرة وفي الحرب المقبلة سندمِّر جيش الاحتلال على الهواء

كتب المحرّر السياسيّ

لم يغير الإعلان عن الاتفاق الأميركي التركي مشهد الارتباك بين طرفي معادلة حلف الناتو في المنطقة، تجاه التقدم النوعي للجيش السوري في إدلب، حيث تبخرت الرهانات على عقدة نوعية تغير نتائج المعارك السابقة التي خاضها الجيش السوري، وتفرض معادلة الاستعصاء العسكري بالقوة، ويصير طلب المساعدة السياسية من واشنطن وأنقرة حاجة روسية، وجاءت الوقائع تقول إن تلكؤ ركني الناتو في الإيفاء بالتعهدات جعل الخيار العسكري وحيداً وفاعلاً ومجدياً في آن، ما استدعى تقارب تركيا – أميركا لتقييم التطورات ومواكبتها تحت عنوان غرفة العمليات المشتركة، التي لا تبدو تعبيراً عن القدرة على طي صفحة الخلاف على كيفية التعامل مع الملف الكردي في سورية. والخلاف برأي مصادر متابعة سيزداد مع تزايد أهمية المنطقة الشرقية في سورية كلما تقدم النجاح العسكري للجيش السوري في المنطقة الغربية، حيث سيبحث كل من الفريقين التركي والأميركي عن مصالحه المباشرة في كيفية توظيف دوره في سورية، وفقاً لخطة لا تقرّرها مصالح الآخرين وحساباتهم وهي حكماً متناقضة، والإعلان عن الاتفاق التركي الأميركي حول المنطقة الآمنة في سورية بمعزل عن قدرته على النجاح أم وقوعه في الفشل، هو وقاحة سياسية وقانونية بالتمادي في انتهاك سيادة دولة مستقلة هي سورية، كما قال بيان الحزب السوري القومي الاجتماعي.

الارتباك التركي في سورية محكوم بالقلق من سقوط القدرة على مقايضة تسهيل العملية العسكرية في إدلب مقابل الحصول على تسهيل عمليّته الموعودة، بوجه الجماعات الكرديّة المسلحة، وكذلك الارتباك الأميركي في سورية محكوم بالخشية من سقوط ورقة المقايضة للوجود الأميركي بالوجود الإيراني طلباً للحصول على جوائز لـ إسرائيل ، كلما تقدّمت إنجازات الجيش السوري وبدت أن ساعة المنطقة الشرقية تقترب، وهو ما حملته الإشارات المتسارعة من ميادين المواجهة في جوار خان شيخون التي بات حصار الجيش السوري لها محكماً، وكلما تقدّم الجيش السوري زاد من الارتباك الأميركي والتركي معاً، لأن الجهة المعنية بالمقايضات الموعودة لكل منهما ليست الآخر، بل سورية والحلفاء.

الارتباك الأميركي في سورية بدا مشابهاً للارتباك الأميركي في التعامل مع إيران، وفقاً لما حملته أخبار الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية العملاقة من قبل سلطات جبل طارق العاملة تحت الرعاية البريطانية، ورفضها طلباً أميركياً لمواصلة حجز الناقلة في خطوة بدت أقرب للنفاق السياسي والإعلامي، مما هي قرار جدي تجرؤ حكومة جبل طارق على رفضه.

مثل كل الساحات الأخرى من إيران إلى سورية، الارتباك الأميركي بدا في لقاء وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو مع رئيس الحكومة سعد الحريري، بعد حملة داخلية وخليجية إعلامية منسقة تبشر بقرارات أميركية نوعيّة في سيرها للتصعيد في مخاطبة الدولة اللبنانية ومؤسساتها تحت شعار، إما أن تشاركوا في الحرب على حزب الله أو تصير الدولة ومؤسساتها أهدافاً للحرب الأميركية، وإذ ببومبيو يخذل المراهنين من حلفائه على قرارات تصعيدية، فيؤكد أن لحكومته مشكلة مع إيران وحزب الله، لكن حكومته لا تحمّل الدولة اللبنانية أعباء ومسؤوليات ذلك وهي ستدعم مقررات مؤتمر سيدر، وترسيم الحدود البرية والبحرية للبنان، كما تدعم استقراره.

لبنانياً، كان الحدث في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى الانتصار في حرب تموز عام 2006، وقد تضمّنت كلمة نصرالله محوراً أولَ رسم خلاله مستقبل معادلة الحرب المقبلة مع كيان الاحتلال بالقول، إن المقاومة في الحرب المقبلة وقد زادت قوتها أكثر من 500 مرة ستدمّر جيش الاحتلال ودباباته وكتائبه وألويته على الهواء في بث مباشر هو جزء من خطة حرب جديدة ومبتكرة ومفاجئة وإبداعية وضعتها المقاومة، أما المحور الثاني فكان تحدّث السيد نصرالله كمنسق عام لمحور المقاومة، مؤكداً أن معادلة الردع لم تعد لبنانية فقط بل صارت إقليمية وأن ربط معارك مكوّنات محور المقاومة ببعضها البعض زاد مكوّنات المحور والمحور نفسه قوة، بحيث صارت الحرب الأميركية المنتظرة على إيران مستحيلة. وخصص نصرالله المحور الثالث للمعادلة الداخلية مجدداً رفض المقاومة لصرف انتصاراتها وفائض قوتها في الداخل، رداً على كلام البعض عن خوف من الإقصاء، متسائلاً لو فاز محوركم وانتصرتم ماذا كنتم ستفعلون بنا؟ راسماً معادلة الداخل بالقول، لسنا نحن مَن يريد إقصاء أحد لكن المتحدثين عن خوف من الإقصاء يريدون إقصاء شركائهم في طوائفهم، والمطلوب أن لا يُقصي أحد أحداً.

توعّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله العدو الإسرائيلي بتدمير كل الألوية وفرق النخب الإسرائيلية تحت شاشات التلفزة إذا ما دخلت الى جنوب لبنان، وقال: سيشاهد العالم البثّ المباشر لتدمير الفرق الإسرائيلية التي ستدخل إلى لبنان وإن كل بقعة منها ستكون على شاكلة مربع النصر في بنت جبيل أكثر من عام 2006 بـ 500 مرة .

وتوقف خبراء عسكريون واستراتيجيون أمام هذه الرسالة الشديدة الدقة والأهمية والنوعية، موضحين لــ البناء أن حزب الله أعدّ مسرح العمليات في جنوب لبنان على الصعد العسكرية واللوجستية والاعلامية كافة، وهذا ليس وعداً بل عملٌ منجزٌ وبالتالي سيلقى صدىً كبيراً في إسرائيل ، إذ لن يستطيع العدو بعد الآن إخفاء خسائره وهزائمه العسكرية والمعنوية في أي حرب مقبلة لوجود بث مباشر لكل معركة وقتال وخسائر ما سيدفع العدو للانشغال منذ الآن بعملية بحث كبيرة عن كاميرات وأجهزة البثّ بين التلال والجبال والأودية ، وعطفاً على ذلك توقف الخبراء عند ما قاله السيد عن أن ما تمتلكه المقاومة من قدرات اليوم يفوق بأضعاف مضاعفة ما كانت تمتلكه في العام 2006. وهذا يعتبر محطة جديدة في معادلات الردع ورفع موازين القوى الى مستويات عالية لصالح المقاومة ومحورها . ويلفت الخبراء الى أن حديث السيد نصرالله عن أن الحرب على لبنان تعني الحرب مع محور المقاومة كله، يعني كسراً لسياسة إسرائيل الاستفراد بأجزاء المحور وبالتالي أي حرب مع جزء منه ستواجه المحور بأكمله. وهذا ما يؤخر الحرب أو يبعدها كلياً بحسب مصادر عسكرية.

موقف نصرالله جاء خلال مهرجان الانتصار الكبير نصر وكرامة الذي أقامه حزب الله في بنت جبيل بمناسبة الذكرى الـ13 لنصر لبنان الاستراتيجي في عدوان تموز 2006، ولفت الى أن المقاومة استفادت من تجربة حرب تموز 2006، ووضعت نظامًا عسكريًا متطورًا للدفاع عن أرضنا ، وبين أن العدو الإسرائيلي لا يزال عاجزًا منذ 13 عامًا في محاولة ترميم القوة البرية والثقة على صنع النصر ، وأضاف أراد الصهاينة في حرب تموز إنهاء كل حالات المقاومة في المنطقة، لكن اليوم بات لدينا محور مقاومة ممتد من فلسطين إلى لبنان وسورية والعراق وإيران واليمن . وإذ أكد أنّه يمكننا اليوم أن نستند على قوة محور المقاومة الذي نفتخر بالانتماء إليه ، لفت إلى أن شهداء عملية الطعن في القدس يوم أمس الخميس هم نموذج من جيل فلسطين، جيل المستقبل والمقاومة .

اضاف: سورية صمدت في الحرب الكونية وتسير بخطى ثابتة نحو النصر وانطلقت مقاومة قوية مخلصة في العراق أجبرت الأميركيين على الخروج. واليمن اليوم في حالة من الصمود والثبات الأسطوري وهناك تباشير قرب هزيمة العدوان .

ورأى أن الاستناد على محور المقاومة سيؤدي لوقف العدوان على اليمن بفعل الصمود، وسيمنع العراق من العودة إلى الهيمنة الأميركية ، وقال بقوة جبهة المقاومة يمكن أن تعود القدس والمقدسات، وتبقى غزة عزيزة ويبقى الأمل يملأ قلوب الفلسطينيين .

وكرّر موقفه بأن الحرب على إيران يعني حرب كل محور المقاومة، ويعني أن كل المنطقة ستشتعل . وشدّد على أن النار التي يحاول البعض إشعالها في المنطقة ستشعل وجهوهم وكياناتهم وليس فقط أصابعهم .

وفي الشأن الداخلي اللبناني أشار السيد نصرالله إلى أنه لم يكن هناك تضامن في الموقف الرسمي في حرب تموز ولو كان ذلك لكان موقف لبنان أقوى في التفاوض والشروط. ولوحظ عدم تطرّق السيد نصرالله الى كلام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأخير ضد حزب الله ولا الى زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري، وفسّرت مصادر ذلك بأن السيد اختار الرد على أميركا في الاستراتيجيا على الرد المباشر على تصريح كلامي. وأشارت مصادر مطلعة لـ البناء في هذا السياق الى أن الحزب لم ينظر بسلبية الى زيارة ومواقف الرئيس الحريري في واشنطن . ولفت السيد نصرالله الى أننا في الداخل لا نتصرف من موقع المنتصر ومن موقع فائض القوة، بل نريد أن يحضر ويتعاون الجميع، ولم نكن نوافق على إلغاء وشطب أحد . أضاف: لا نقبل بأن يقوم أحد بإلغاء أحد في بعض الطوائف او المناطق، بل ندعو إلى احترام الأحجام التي افرزتها نتائج الانتخابات النيابية . ولفتت مصادر مطلعة لـ البناء الى أن كلام السيد رسالة الى رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط وللرئيس الحريري ايضاً الذي يحاول تهميش اللقاء التشاوري كما يحدد السيد في كلامه سقف الحوار والتفاهم مع جنبلاط بأن الحزب لن يتخلى عن حليفه النائب طلال أرسلان ولن يقبل بأي حوار مقبل مع الاشتراكي بسياسة حصرية التمثيل وإقصاء الآخرين داخل الطائفة الدرزية ولا السنية . وعلمت البناء أن جنبلاط تلقى نصيحة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأن يقتنص فرصة الاحتفال في النصر في الجنوب وإرسال ممثل عنه لتسهيل مهمته مع الحزب ، ولوحظ حضور المسؤول الاشتراكي ظافر ناصر في الاحتفال، كما علمت البناء أن لا لقاءات قريبة بين الحزب والاشتراكي على مستويات قيادية في الفترة الحالية ، مشيرة الى أن الأمور لم تنضج بعد وتحتاج الى نقاش وتمهيد .

كما أعلن السيد نصرالله في نهاية الخطاب عن ترشيح الشيخ حسن عز الدين في الانتخابات النيابية الفرعية المقبلة في صور كمرشح عن حزب الله وحركة أمل، ودعا أهالي مدينة صور وقراها أن يشاركوا في الانتخابات النيابية الفرعية .

عون: إذا تكرّرت الحرب سيتكرّر الانتصار

وفي موقف أظهر التكامل والتنسيق والانسجام بين المقاومة والدولة وجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ذكرى الانتصار رسالة حاسمة الى العدو الإسرائيلي بأنه «اذا تكررت الحرب علينا سيتكرر الانتصار».

وخلال دردشة مع الصحافيين في باحة المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين الذي انتقل اليه أمس، حيث سيزاول نشاطه فيه، اعتبر رئيس الجمهورية أن «ما تحقق في الورقة الاقتصادية المالية التي أقرّت في اجتماع قصر بعبدا يوم الجمعة 9 آب الحالي، أمر مهم جداً»، مؤكداً تصميمه على «متابعة تنفيذ هذه الورقة»، معرباً عن أمله «في ان يتعاون الجميع لوضعها موضع التنفيذ، لا سيما أنها أقرّت في حضوري ورئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري، وإذا لم يستطع كل هؤلاء تنفيذها، فهذا يعني عدم وجود حكم».

وعن أجواء واشنطن تجاه لبنان، قال: «انا في لبنان وأحقق مصلحة لبنان، وقد تابعتم مواقفي في المحافل الدولية والقمم العربية».

وعما إذا كان انتقاله الى بيت الدين يؤشر الى ان صفحة الخلاف الماضي قد طويت، اكد رئيس الجمهورية أن «المشكلة ليست معي»، لافتاً الى ان «الجروح بين الأطراف بدأت بالالتحام بشكل سليم».

وكان لافتاً الترحيب الاشتراكي برئيس الجمهورية الذي عبّر عنه جنبلاط بقوله «فوق كل اعتبار فإن الجبل يرحّب برئيس البلاد العماد ميشال عون في المقر الرئاسي في بيت الدين»، وقد سارع الاشتراكي الى استنكار تمزيق اللافتات المرحّبة بالرئيس عون في الجبل، الذي اعتبره مشبوهاً في الأهداف والتوقيت، في حين رأى الحزب الديمقراطي اللبناني أن هذا العمل «لا يمثل قيم وعادات أهل الجبل».

ومن المتوقع أيضاً أن يزور وفد اشتراكي كبير عون في بيت الدين اليوم، وذلك بتكليفٍ من جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط، وكلاهما خارج البلاد. وسينقل الوفد تحيات جنبلاط وتأكيده الدائم على ضرورة الانفتاح والحوار بين جميع اللبنانيين، وكذلك في الجبل. علماً أن مصادر اعتبرت أن وجود جنبلاط ونجله في الخارج أثناء انتقال عون الى بيت الدين ليس محض صدفة!

ولم تكن مشهدية الاحتفال بالانتصار في بنت جبيل وتثبيت معادلات القوة والردع والعزة والكرامة، كمشهد واشنطن حيث يفرض المسؤولون الأميركيون الشروط والالتزامات السياسية والمالية على لبنان ويطلق وزير الخارجية الأميركي اتهامات ضد حزب الله والمقاومة، كان الأجدى برئيس حكومة لبنان الرد عليها والدفاع عن مكوّن أساسيّ من المكونات اللبنانية وفريق أساسي في حكومته، فالمقاومة كما قال السيد نصرالله أمس، أثبتت أنّها القوة الرئيسية للدفاع عن حدود لبنان وشعبه وثرواته، وليس كما ادعى بومبيو بأنها تهدد شعب لبنان، وكان الوزير الأميركي قال غداة لقائه الحريري أن «هذه المنطقة مهدّدة من قبل إيران، وهذا الشعب مهدّد بما يقوم به نيابة عنها حزب الله». وأكد أننا «نستمر في دعم المؤسسات اللبنانية التي تتمتع بمصداقية داخل لبنان، وهي ضرورية للمحافظة على استقرار وأمن وسيادة لبنان، ولتوفير كل احتياجات الشعب اللبناني. وهي ضرورية أيضاً لرد فعّال على التحديات السياسية والإنسانية والاقتصادية الموجودة في لبنان».

من جهته، أكد الحريري «التزامنا بمتابعة مسار المفاوضات التي أطلقتها حكومة الولايات المتحدة في ما يتعلق بحدودنا البرية والبحرية»، مشيراً إلى إمكان «التوصل إلى قرار نهائي في الأشهر المقبلة، نأمل أن يكون في شهر أيلول المقبل»، وأكد اننا لن نكون «بوليس» لإسرائيل التي تخرق أجواءنا يومياً»، لافتاً الى أننا «لا يمكننا أن نغير وجهة نظر الإدارة الأميركية في ما خص العقوبات، وهي لا تفيد بشيء».

وأمس، حذر مسؤول في الخارجية الأميركية، من «تداعيات» ستطال «حزب الله»، في حال استمر بتصرفاته، وذلك عقب لقاء مع الحريري في واشنطن.

ووفق ما نقلت سكاي نيوز عربية ، فقد أكد المسؤول الأميركي أن مسؤولين في الولايات المتحدة تناقشوا بشكل مطول مع الحريري حول سلوك حزب الله ، وما الذي من الممكن أن تقوم به الحكومة اللبنانية.

وأشارت أوساط دبلوماسية لـ البناء الى أن نتائج زيارة الحريري الى واشنطن والتوجه الأميركي تجاه لبنان تحتاج الى وقت لتتظهر، لكنها أكدت بأن زيارة الحريري لها إيجابيات لجهة التخفيف من الضغط الأميركي على لبنان لا سيما المالي، والفصل بين سياسة أميركا وعقوباتها على حزب الله وبين العلاقة مع المؤسسات والدولة اللبنانية .

الى ذلك دان الحزب السوري القومي الاجتماعي الاتفاق الأميركي ـ التركي على إقامة منطقة آمنة شمال غرب سورية.

واعتبر في بيان لعمدة الإعلام في الحزب أن الاتفاق هو تمادٍ في انتهاك القرارات الدولية التي تؤكد الالتزام بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها، كما ويفضح شراكة واشنطن وأنقرة في دعم الإرهاب وسعيهما لتنفيذ مخططات التقسيم والتفتيت .

ودان البيان الاتفاق الأميركي ـ التركي المشؤوم وأي محاولة أو مخطط يستهدف المسّ بالسيادة السورية ، محملاً إدارة ترامب ونظام اردوغان، مسؤولية دعم الإرهاب ونشره، من خلال السعي لتأمين ملاذات آمنة للعناصر الارهابية والانفصالية على الأراضي السورية . واكد ان إرادة السوريين مصممة على الدفاع عن الأرض والسيادة والكرامة، والقرار حاسم بمواجهة الارهاب ومشاريع التفتيت، وأن الجيش السوري يعبّر عن هذه الارادة، ويترجم هذا القرار بمواصلة عملياته الظافرة لدحر الارهاب عن المناطق السورية، وهو حقق خلال الأيام الماضية إنجازات كبيرة في الميدان من خلال تحريره عدداً من المناطق في ريف ادلب، ويتقدم بثبات على الجبهات نحو مزيد من الانجازات والانتصارات .

على صعيد آخر، وفيما تستعد الحكومة لتكثيف جلساتها بدءاً من الاسبوع المقبل، لبحث جملة من الملفات لا سيما أزمة النفايات التي تفاعلت أمس شمالاً واتخذت بعداً أمنياً في الشارع، ولمناقشة مشروع موازنة 2020، يواجه قانون موازنة 2019 طعنين أمام المجلس الدستوري: الأول ضد البند المتعلق بحقوق القضاة والثاني المتعلق بحقوق العسكريين المتقاعدين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى