شويغو: تحليقات قاذفاتنا الاستراتيجية نشاط اعتيادي وليس تنمراً على الأميركيين

أكد وزير الدفاع سيرغي شويغو أن «الطيران الاستراتيجي الروسي قد استعاد قدراته، وأن المهام التي ينفذها عند الحدود الروسية الأميركية في الشرق الأقصى، اعتيادية وليست ضرباً من التنمّر».

وقال شويغو في حديث تلفزيوني أمس: «لقد استعدنا ما كان لدينا في الماضي، وبدأ طيراننا الاستراتيجي وبعيد المدى ينفذ التحليقات إلى حيث كان يحلق سابقاً، وشرعنا في تسيير الطلعات الجوية المقررة».

وجاء تصريح شويغو في معرض تعليقه على تحركات حاملتي الصواريخ الاستراتيجيتين «تو-160» اللتين حطّتا هذا الأسبوع في مطار أرادير في تشوكوتكا، وهي منطقة في أقصى شرق روسيا ولها حدود بحرية مع ولاية ألاسكا الأميركية، للمشاركة في مناورات جوية هناك، ثم عادتا بعد يومين إلى نقطة تمركزهما في مقاطعة ساراتوف وسط البلاد.

وأشار شويغو إلى أن «الأميركيين على علم بتحليق الطائرات الروسية، وأن هذا أمر طبيعي ومفهوم»، مضيفاً أن «هذه التحليقات يجري التخطيط لها وجدولتها في مطلع السنة».

وتابع: «تفكيرنا ليس على طريقة «مزاجنا جيّد اليوم فدعونا نتنمر قليلاً»… كلا، فهذا عمل طبيعي مخطط له، وكيف تتصورون التنمر على الجار بقاذفات استراتيجية حاملة للصواريخ؟».

واعتبر شويغو تسيير الدوريات الجوية الروسية الصينية المشتركة فوق المياه الدولية لبحري اليابان والصين الشرقي الشهر الماضي، جزءاً من عمل مشترك تم الاتفاق عليه مسبقاً، وقال: «البلدان الجاران الراغبان في التعاون وتطوير الشراكة الاستراتيجية، يعتمدان هذه الطريقة للتأكيد للجميع، على أنهما عازمان على ضمان أمنهما».

وكانت تحليقات الطائرات الروسية والصينية في المنطقة المذكورة قد أثارت انتقادات واحتجاجات من سيئول وطوكيو، اللتين اعتبرتا هذا التحليق تهديداً لمصالحهما الجيوسياسية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى