بو صعب من عبرا: لا عفو عمن قتل أو أطلق الرصاص على الجيش ولا مساومة في هذا الموضوع
أكد وزير الدفاع الوطني إلياس بو صعب أنه «ليس هناك عفو عمن قتل، أو أطلق الرصاص على الجيش اللبناني، ولا مساومة، لأن المساومة في هذا الموضوع، تعني المساومة على كل الوطن».
موقف بو صعب، جاء خلال رعايته، حفل افتتاح ساحة شهداء الجيش، في بلدة عبرا في قضاء صيدا، تكريماً للمؤسسة العسكرية وشهدائها في ذكرى عيدها الـ 74.
وقال بو صعب: «لهذا الاحتفال معنى كبير، ومن الجنوب، ومن صيدا بوابة الجنوب، من الجنوب المقاوم بوجه العدو الإسرائيلي، من الجنوب الذي انتصر، ونحن الآن في ذكرى انتصار تموز، الجنوب الذي اجتمع فيه، واجتمع على محبته كل اللبنانيين، وكانت مقاومة الشعب اللبناني، والمقاومة بوجه الإسرائيليين، إضافة إلى الجيش اللبناني، واحتضان كافة اللبنانيين، هذا الذي أدى إلى الانتصار، الذي جرى في حرب تموز».
ولفت الى أن «هذه المنطقة التي لا تعرف مذهبية وطائفية، كما البعض جرب أن يخطف قرارها، كلما نتذكرها نعرف أنه ما احتضن أهل هذه المنطقة، إلا هم احتضنوا بعضهم. هذه هي عبرا، وهذه هي صيدا، وهذه هي المنطقة، ولا أحد يستطيع أن يغير لها لا شكلها، ولا هويتها، ولا تاريخها».
وتوجه الى الشهداء الذين سقطوا بالقول: «ما حدا يساوم على دمائكم، لا اليوم، ولا غداً، مؤسستكم هي ضمانتكم، المؤسسة العسكرية ورفاقكم حاملو السلاح، هم ضمانتكم، وهم من يأخذ حقكم، وهم يحمون القانون، حتى القانون هو الذي يأخذ حق كل من ضحى وأصيب واستشهد من هذه المؤسسة العسكرية، ليبقى الوطن، وليس هناك عفو عمن قتل الجيش اللبناني، أو أطلق الرصاص على الجيش اللبناني، ولا مساومة، لأن المساومة بهذا الموضوع تعني مساومة على كل الوطن، ونحن لا نساوم على الوطن، ولا المؤسسة تساوم على الوطن».
واستغرب بوصعب أنه «رغم كل هذا المجهود الذي يبذل، من قبل هذه المؤسسة العسكرية، ورغم وجود عدد كبير من جنودنا الأبطال وضباطنا في المراكز لحماية الحدود، ما زال البعض يشكك ويقول: نحن لا نحكي عن الجيش نحكي عن حدا تاني، يبدو أنهم لا يعرفون أن الجيش المنتشر على الحدود، ومعه قرار واضح وصريح، يعمل كل جهد مطلوب لحماية الوطن، فلا نشكك فيه بطريقة مباشرة».
وقال: «هذه المنطقة لا أحد يجرّب أن يضعها في خانة طائفية مذهبية معينة، لأن الإرهاب ليس له دين، الإسلام هو دين المحبة والتسامح والسلام، كما المسيحية، وكل إرهابي اسمه إرهابي فقط، ولا نرضى أن ننسبه إلى دين معين، ولكن تبقى الحقيقة، أن الإرهابي الذي يمد يده على الجيش اللبناني، يأخذ عقابه، كما الذين سبقوه، ومثل الذين سجنوا من قبل، كل فارٍ، كان قد مد يده على الجيش اللبناني، سيقدم للعدالة عاجلاً أم آجلاً».