هنيّة للأسرى: سيأتي اليوم الذي نحرّركم فيه
وجّه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مساء أمس، رسالة إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني قائلاً إنه سيأتي اليوم الذي نحرركم فيه ولن نتخلى عنكم، فما بين أيدينا من كنز على هذا الصعيد لا يمكن أن يفلت من أيدينا.
وقال هنية في كلمة له خلال لقاء عقدته قيادة حماس مع وجهاء وعوائل مدينة دير البلح وسط قطاع غزة «أيها الأسرى، إن المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام التي حررت بالخطف والمقاومة والبندقية مثل ما قال الشيخ احمد ياسين بدنا ولادنا يروحوا أنه سيأتي اليوم الذي نحرركم فيه».
وشدّد على أننا «لن نتخلى عنكم وما بين أيدينا من كنز على هذا الصعيد لا يمكن أن يفلت من أيدينا ولو اجتمعت علينا كل قوى الأرض إلا إذا استجابوا لمطالبنا ومطالب شعبنا الفلسطيني».
وأكد هنية على جاهزية حركة حماس «من اليوم بمفاوضات غير مباشرة، إذا كان العدو مستعداً وجاهزاً للبحث في هذا الموضوع».
وعلى صعيد الوضع الإقليمي، نبّه إلى أن المنطقة تشهد «تهديدات خطيرة لذلك علينا أن نوازن بين استراتيجية التوازن في العلاقات والاستقواء بتحالف قائم على ممانعة سياسية في المنطقة لمنع الاختراق الأميركي والصهيوني».
وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس على حرص حركته على بناء علاقات متوازنة مع كل أشقائنا في الدول العربية والإسلامية، بما فيها السعودية وإيران.
وفي رسالة لأهلنا في القدس، قال هنية: «شلت أيماننا إن لم ندافع عنكم بالروح والدم والصاروخ والبندقية حماية والتمسك بحق العودة». وأضاف: «لن نتنازل عن حق العودة ولن يضيع بالتقادم ولا يملك رئيس أو منظمة أو سلطة أو دولة أو محور في المنطقة التنازل عن هذا الحق من أرضهم التي هجروا منها».
وأكد ضرورة التصدي لمحاولات التغلغل الصهيوني في المنطقة من خلال التطبيع والمؤتمرات الاقتصادية وما يسمى بالزيارات التبادلية.
وتابع بالقول: «نحن ضد التطبيع ولا يمكن أن نقبل أن يكون هذا الكيان المغتصب لفلسطين هو المقرر في المنطقة، وأن يصبح جزءاً لا يتجزأ من المكون العربي والإسلامي في المنطقة».
وفي الشأن الداخلي، أكد هنية أن «هذا الوطن ليس لحزب بل هو للجميع ويحرره الجميع»، شدّد على أن «غزة ميدان المقاومة ورأس الحربة وسلاحنا هو عنواننا ولن نتخلى عنه».
وأضاف: «مهمتنا تقوية الموقف الفلسطيني الموحد الرافض لصفقة القرن، حماس وفتح والجهاد والشعبية وفي غزة والضفة للوقوف في وجه التهديدات أو الإغراءات من أين كانت وممن كانت».
وأوضح أن ثلاثية المصالحة تقوم على «برنامج وطني متفق عليه وقيادة وطنية جامعة ممثلة بمنظمة التحرير وانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني عبر حكومة وحدة وطنية تحضر لهذه الانتخابات».
وجدّد هنية دعوته لرئيس السلطة، محمود عباس، للقدوم إلى قطاع غزة أو القاهرة لعقد الإطار القيادي المؤقت للأمناء العامين للفصائل.
إلى ذلك، هدّد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، أمس، بشن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية على موقعها الإلكتروني، عن نتنياهو قوله «بغض النظر عن الانتخابات ستعقد في سبتمبر/ أيلول المقبل ، سنشرع في حملة عسكرية واسعة إذا لزم الأمر».
وأضاف نتنياهو: «سمعت تصريحات أنني أتجنب القيام بعمل عسكري واسع في غزة بسبب اعتبارات الانتخابات. هذا غير صحيح، أي شخص يعرفني يعرف اعتباراتي».
وتأتي تصريحات نتنياهو تعقيباً على إقدام جيش الاحتلال ليلة السبت – الأحد، على قتل 3 شبان فلسطينيين قرب السياج الفاصل، شمالي قطاع غزة.
وأعلن الجيش الصهيوني ليلة السبت، أنه «رصد فلسطينيين مسلحين قرب السياج الأمني شمال قطاع غزة، وأطلق عليهم النار».