أحجار الدومينو
يكتبها الياس عشي
تماماً كما تتهاوى أحجار الدومينو تهاوى، في الساعات الأخيرة، الإرهابيون الذين عاثوا في سورية فساداً، فقتلوا لم يقاتلوا بل قتلوا ، ونهبوا، وتاجروا بأعضاء البشر، وسرقوا المصانع والبيوت، وهربوا الآثار، ودمّروا الكثير منها، ورفعوا العلم «الاسرائيلي» في مكان، والعلم التركي في مكان آخر، والأعلام الأميركية والسعودية والقطرية في كلّ مكان، وزوّروا العلم السوري، متجاوزين الذاكرة الوطنية التي بنت استقلال سورية، ورسمت علمها، ودفعت الثمن ألوفاً من الشهداء.
أكتب ذلك وأنا أتخيّل العلم السوري ينبت هنا وهناك وهنالك، بل أكاد أسمع إيقاع نشيدنا الوطني السوري وهو يتهادى بكبرياء، تغتسل به الروابي والأودية والقمم من قاسيون إلى الأمانوس.
ولتحيَ سورية.