بوتين: سنردّ على تصرّفات أميركا بخطوات مماثلة ورئيس فنلندا يرحّب به باللغة الروسية
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إنّ «روسيا مهتمّة باستعادة العلاقات كاملة التنسيق مع الاتحاد الأوروبي»، متوقعاً من القيادة الجديدة «إظهار موقف بناء تجاه ذلك».
وأعلن بوتين انتهاء العمل في القسم الفنلندي من مشروع الغاز «التيار الشمالي 2».
وقال الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنلندي سولي نينستا «أستطيع أن أبلغكم بأن العمل في القسم الفنلندي، المنطقة الاقتصادية الخالصة الفنلندية، قد اكتمل اليوم».
وأضاف بوتين «لقد ناقشنا بالفعل بعض القضايا على جدول الأعمال الدولي، نحن مهتمون باستعادة شاملة للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ونأمل أن تظهر القيادة الجديدة للاتحاد الأوروبي، بدورها، موقفاً إيجابياً تجاه الحفاظ على شراكات متبادلة المنفعة مع بلدنا».
أما في ما يتعلق بموقف الولايات المتحدة بشأن معاهدة الحد من الصواريخ، فأجاب بوتين، بأن «روسيا تشعر بخيبة أمل إزاء ما تراه من واشنطن في ما يتعلق باختبار الصواريخ، هذا يتناقض مع اتفاقية الصواريخ ويؤدي إلى تفاقم الوضع في العالم».
وقال الرئيس الروسي، إن «الولايات المتحدة خرجت من معاهدة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى من أجل إجراء تجارب على صواريخ جديدة تطورها، ومحظورة ضمن المعاهدة».
وأعرب بوتين عن اعتقاده أن «الولايات المتحدة عملت على الصواريخ التي تحظرها المعاهدة، قبل وقت من خروج واشنطن منها»، مشيراً إلى أنه «لم يسمع من الجانب الأميركي تصريحات بشأن نشر هذه الصواريخ في أوروبا».
وأكد أن «روسيا ستبدأ العمل على مثل هذه الصواريخ»، قائلاً إن «موسكو ستتخذ خطوات رداً على إجراءات واشنطن بشأن اختبار الصاروخ الجديد».
كما شكك بوتين في أن «تقوم الولايات المتحدة بإبلاغ شركائها الأوروبيين حول البرمجيات التي تستخدمها في صواريخها»، مؤكداً أن «الإجراءات الأميركية ستشكل تهديداً على روسيا».
وأوضح الرئيس الروسي أن «الولايات المتحدة قامت مؤخراً باختبار نسخة صاروخ توماهوك التي تنشر براً، بحيث يمكن ذلك من إطلاقها من منصات في رومانيا وبولندا، ما يخلق تهديدات لروسيا».
ويقوم بوتين بزيارة عمل إلى فنلندا، أمس، بدعوة من ساولي نينيستو، وستعقد المفاوضات في العاصمة هلسنكي.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الفنلندي ساولي نينيستو، في هلسنكي، لمناقشة العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، في سياق الرئاسة الحالية لهلسنكي لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وافتتح رئيس فنلندا، ساولي نينيستو، المباحثات مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في هلسنكي أمس، بترحيب حار بالرئيس بوتين باللغة الروسية.
وقال الرئيس الفنلندي باللغة الروسية مخاطباً الرئيس بوتين: «أهلاً وسهلاً بكم سيادة الرئيس والسادة الحضور».
وأعرب الرئيس الفنلندي، عن أمله في أن تتكلل زيارة بوتين بالنجاح. وقال: «أنا سعيد للقاء معكم مرة أخرى».
وأشار الرئيس نينيستو إلى أن «فنلندا تابعت عن كثب المحادثات بين الرئيس بوتين ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتي كانت إيجابية».
وقال رئيس فنلندا: «حسب اعتقادنا، كانت الزيارة ناجحة. وفي الوقت الحالي، نحن بحاجة فعلاً لزيارات ناجحة».
وستتركز المباحثات بين الرئيسين الروسي والفنلندي، على بحث الأزمة الأوكرانية والقضايا الدولية الراهنة والعلاقات الثنائية والأمن في منطقة البلطيق.
وحسب ما جاء في بيان الكرملين، في وقت سابق، من المزمع مناقشة الموضوعات الرئيسية للتعاون الثنائي، وكذلك النظر في عدد من القضايا الرئيسية على جدول الأعمال الدولي والإقليمي، بما في ذلك علاقات روسيا مع الاتحاد الأوروبي في سياق رئاسة فنلندا الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي».