مختصر مفيد الحشد الشعبي تحت منظار التصويب

– منذ عام على الأقل حذّرنا من أن كيان الاحتلال الذي يريد أن يبيع صورة القوة للداخل والخارج وهو يدرك تآكل مصادر قوته، بعدما صار ثابتاً عجزه عن استعراضها بوجه المقاومة في كل من لبنان وفلسطين، وبعدما تقيدت بضوابط حولتها غارات إعلامية في سورية سيتجه نحو العراق.

– الاعتبار الرئيس هو إدراك قادة الكيان أن الغرق في محاولات استنهاض قدرات الردع في الساحات الميؤوس منها قد يفاقم أزمة تراجع قدرة الدرع ويورط بمواجهات تخرج عن السيطرة، بينما هناك خطر ناشئ لا يزال في بداياته، هو الخطر في العراق والخطر في اليمن وهما خطران يشكل اكتمالهما بحكم الموقع الجغرافي والعدد السكاني مصدر قلق إسرائيلي كبير إذا اكتملت لهما أسباب القوة.

– جعلت «إسرائيل» حرب اليمن حربها كما تعاملت مع الاحتلال الأميركي للعراق كفرصة لا يجب تفويتها. والهدف واحد ضرب فرص نمو حركات المقاومة في اليمن والعراق.

– الغارات التي تستهدف الحشد الشعبي في العراق ليست إلا تنفيذاً لهذا المخطط بالتزامن مع تولي واشنطن وحكام الخليج تنظيم جوقات محلية عراقية تتولى مهمة التشويش الداخلي على دور الحشد ووجوده، كما هو الحال في لبنان.

– السؤال المقلق لتل أبيب هو متى سيبدأ الردّ الصاروخي لفصائل الحشد الشعبي على الاستهدافات الإسرائيلية لمستوعات السلاح؟

ناصر قنديل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى