وزير خارجية كوريا الشمالية: مستعدّون للحوار مع أميركا أو مواجهتها ويصف بومبيو بالـ«سمّ الزعاف»
وصف وزير الخارجية الكوري الشمالي، ري يونغ هو، نظيره الأميركي، مايك بومبيو، بأنه «سمّ زعاف لا يُسهم سوى في تعقيد محادثات نزع السلاح النووي».
وعبر ري يونغ هو عن استعداد بلاده «سواء للحوار أو المواجهة مع الولايات المتحدة».
والمحادثات التي تهدف إلى تفكيك برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية متوقفة منذ فشل قمة ثانية عقدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في شباط في فيتنام.
والتقى ترامب وكيم مرة أخرى في حزيران، عند الحدود بين الكوريتين، واتفقا على استئناف المفاوضات، لكن ذلك لم يحدث بعد.
ومنذ قمة فيتنام، تطالب كوريا الشمالية بأن يحل شخص «أكثر نضجا» محلّ بومبيو، في الوقت الذي أشادت فيه بالتقارب بين كيم وترامب.
ووصف ري، الذي شارك في قمة فيتنام مع بومبيو، الوزير الأميركي بأنه «سم الدبلوماسية الأميركية الزعاف، الذي يلوح بالعقوبات بطريقة مبتذلة».
وأشار إلى تصريحات بومبيو في مقابلات صحافية أجريت في الآونة الأخيرة، وقال فيها: «إن العقوبات ستظل سارية حتى تتخذ كوريا الشمالية تحرّكات ملموسة نحو نزع السلاح النووي».
وأضاف في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية:
«بلغ به التطاول أن يتفوّه بمثل هذه العبارات الهوجاء التي تصيبنا بخيبة أمل وشك في إمكانية حل أي مشكلة مع شخص مثله».
واتهم الوزير الكوري الشمالي أيضاً نظيره الأميركي بـ»إلقاء ظلال قاتمة على المحادثات بين أميركا وكوريا الشمالية»، قائلاً إن «بومبيو يولي طموحاته السياسية أهمية أكبر من السياسة الخارجية الحالية لبلاده».
وقال: «إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال تحلم بتحقيق كل شيء من خلال العقوبات فسيكون أمامنا خياران: إما أن نتركها تستمتع بالحلم من الأعماق أو نوقظها منه. ونحن مستعدّون سواء للحوار أو المواجهة. إذا حاولت الولايات المتحدة مواجهتنا بالعقوبات وعدم التخلّي عن وضع المواجهة فسيكون ذلك سوء تقدير منها».
وكان المبعوث الأميركي لكوريا الشمالية ستيفن بيجن، الذي يقود المحادثات معها على مستوى فرق العمل قد وصل سيول يوم الثلاثاء لمناقشة كيفية إعادة المحادثات إلى مسارها.
وتوقع كيم هيون-ت شونغ نائب مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي استئناف محادثات نزع السلاح النووي بين أميركا وكوريا الشمالية قريباً، وذلك بعد اجتماعه مع بيجن، الخميس.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، كيم يون هان، الجمعة، عندما سئل عن تصريحات ري: «نتطلع إلى تحقيق تقدم في محادثات نزع السلاح النووي في ما يتعلق بالثقة والاحترام المتبادلين بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وأن يثمر ذلك عن نتائج إيجابية».
وأطلقت كوريا الشمالية عدداً من الصواريخ القصيرة المدى في الأسابيع الأخيرة، احتجاجاً على التدريبات العسكرية المشتركة بين أميركا وكوريا الجنوبية وحيازة أسلحة جديدة، الأمر الذي زاد استئناف المحادثات تعقيداً.