حزب الله: المعادلة الذهبية حققت الإنتصار
أكد حزب الله أنّ الضغوط والعقوبات المالية الاميركية على المقاومة سلاح فاشل، وشدّد خلال مواقفق لعدد من مسؤوليه على أنه بفضل المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة تحقق الإنتصار.
صفا
وفي سياق ذلك، كشف مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في الحزب الله وفيق صفا في تصريح أنّ «الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله جال في السلسلة الشرقية وجرودها، والتقى بالمجاهدين هناك، وأطلق المعركة بنفسه ضدّ التكفيرين»: وقال: «إنّ سماحة السيد ارتأى أن يعلن هذه الخلفيات الأمنية والعسكرية، وأن يشرح طبيعة الأهداف إلى الأخوة المجاهدين بهدف أن يكون التواصل مباشراً بينه وبينهم من دون وسيط لكي تصل الفكرة بشكل مباشر ويكون لها أثران: الأثر الأول هو الوقع النفسي لسماحة السيد على قلوب هؤلاء الأخوة المجاهدين والوقع المعنوي أيضاً لأنّ المعنويات بدأت بهذا اللقاء واستمرت حتى نهاية المعركة».
أضاف: «إنّ المناطق التي كان يتابع منها سير المعارك فيها على الخريطة هي مناطق شاهدها ورآها بأمّ العين، فهو رأى هذه المعابر والنقاط ويعرف أسماء المواقع العسكرية للأخوة وللعدو».
وتابع: «كان هناك تنسيق دائم ومستمر بين حزب الله والجيش اللبناني حيث تجلت المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، وكان الإنتصار بفضل هذه المعادلة ولهذه المعادلة أيضاً».
وعن ملف العسكريين الذين كانوا مختطفين لدى «داعش»، قال صفا: «إنّ اللغز المتعلق بحياة العسكريين كان محورياً وأساسياً عند سماحة السيد، واعتبر سماحته أنه إذا لم تحلّ قضية العسكريين فأيّ انتصار نتحدث عنه؟»
وعن عدم رضى السيد نصر الله على إتمام صفقة إجلاء عناصر «داعش»، إلا بعد كشف مصير العسكريين، قال صفا: «إنّ مئات العناصر من داعش خرجوا من الأراضي اللبنانية وأصبحوا بمحاصرة حزب الله والجيش السوري، ولم يكن لديهم مهرب، ولا حلّ من دون حلّ هذه القضية. ولذلك، طلبنا منهم الكشف عن مصير الجنود، فكان ردّهم أنّ هؤلاء الجنود أموات، وطلبنا الكشف عن مكان الدفن، وكان من بين المحاصرين رجل يعرف المكان، وتمّ التعرّف على مكانهم».
أضاف: «للأسف، لقد وجدناهم أمواتاً، لكن هذا بالنسبة إلى الأهالي والدولة اللبنانية وحزب الله هو إنجاز وانتصار لأنّ حزب الله وسماحة السيد تعاطيا مع جنود الجيش اللبناني، كما يتعاطيان مع مجاهدي المقاومة الإسلامية على قاعدة أنه لا يتركان أسراهما في السجون ولا يألوا جهداً في استعادة أجسادهم من عند العدو سواء الإسرائيلي أو التكفيري».
وقال: «نستطيع أن نقول إنّ لبنان انتصر، الجيش اللبناني انتصر، حزب الله انتصر، والجيش السوري أيضاً انتصر».
عز الدين
بدوره، شدّد مرشح الانتخابات النيابية الفرعية في قضاء صور الشيخ حسن عز الدين خلال احتفال لحركة أمل وحزب الله في صور على «أننا جميعا في مسار ومصير وخندق واحد، ويداً بيد نسير ونقاتل ونواجه معاً الفساد والمفسدين ومن يريد الشرّ لهذا الوطن»، مؤكداً أنّ «هذه المقاومة التي ننتمي إليها جميعا، شكلت معادلة حماية هذا الوطن وتحقيق أمنه واستقراره والحفاظ على سلمه الأهالي، وهي التي يريد ترامب والإدارة الأميركية أن تعاقبها وتحاصرها، لتجفف منابع القدرة والقوة فيها، التي تكمن في المال أولاً، لكنه سلاح لن يجديهم نفعاً، لأننا استطعنا أن نتأقلم مع هذا الحصار الذي يفرضونه على المستوى المالي والاقتصادي».
وقال: «أعتز وأفتخر بالثقة التي منحتها قيادة «حزب الله» لي وعلى رأسها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وأيضاً الثقة التي منحني إياها دولة الرئيس نبيه بري باعتباري في نفس الخط والنهج».