ظريف يلتقي ماكرون ولودريان وممثلين عن بريطانيا وألمانيا في بياريتس والبيت الأبيض مصدوم من الزيارة
أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مساء أمس، أنه «أجرى في فرنسا لقاءات مع رئيسها، إيمانويل ماكرون، ووزير خارجيتها، جان إيف لودريان، وممثلين عن ألمانيا وبريطانيا».
وفي تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»، كتب ظريف، الذي وصل إلى مدينة بياريتس الفرنسية تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي: «الدبلوماسية النشطة لإيران مستمرة في اتجاه إرساء دعائم التعاطي البناء».
وتابع: «التقيت إيمانويل ماكرون على هامش قمة G7 في بياريتس، بعد محادثات مكثفة أجريتها مع جان إيف لودريان ووزير المالية الفرنسي ، وبعد ذلك عقدت اجتماعاً مشتركاً مع الوفدين البريطاني والألماني».
وختم الوزير الإيراني بالقول: «الطريق أمامنا صعب ولكنه يستحق الاختبار».
وكان ظريف وصل، أمس، إلى مدينة بياريتس جنوب فرنسا لمناقشة حلحلة التوتر الحالي بين طهران وواشنطن مع القادة الفرنسيين.
ووصل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى مدينة بياريتس الفرنسية، التي تستضيف أعمال قمة مجموعة «G7»، حيث يلتقي نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، لمناقشة حلحلة التوتر مع واشنطن.
وفي وقت سابق أمس، عقدت لودريان لقاء مع ظريف، على هامش قمة G7، وذلك بناء على قرار اتخذ مساء أول أمس، في أعقاب عشاء عمل لرؤساء الدول الصناعية السبع الكبرى فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا، الولايات المتحدة، كندا، اليابان .
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في تغريدة نشرها، أمس، على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، إن «ظريف وصل إلى بياريتس بدعوة من لودريان، لمناقشة المبادرات الأخيرة للرئيسين الفرنسي والإيراني، إيمانويل ماكرون وحسن روحاني».
وأضاف موسوي أن «هذه الزيارة لا تشمل أي مفاوضات أو لقاءات مع الوفد الأميركي في قمة مجموعة G7».
فيما كشفت وسائل إعلام أميركية أن «البيت الأبيض كان مصدوماً بعد وصول وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى مدينة بياريتس التي تحتضن قمة مجموعة G7».
ونقل موقع «nbcnews» عن ثلاثة مسؤولين حكوميين أميركيين تأكيدهم أن «إدارة ترامب غاضبة من الحكومة الفرنسية، التي لم تبلّغ ترامب بزيارة ظريف في وقت سابق، إلا أنّهم رفضوا الكشف عن وجهة نظر ترامب الشخصية تجاه زيارة وزير الخارجية الإيراني».
وكان ترامب ردّ على أسئلة الصحافيين بشأن زيارة ظريف «المفاجئة» بالقول: «ليس لديّ أي تعليق».
على صعيد آخر، قالت مصادر إيرانية إن «طهران تريد أن يسمح الغرب لها بتصدير ما لا يقل عن 700 ألف برميل نفط يومياً، إذا كانت الدول الغربية مهتمة بالتفاوض معها حول إنقاذ الاتفاق النووي».
وتزامن هذا الخبر مع وصول وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى مدينة بياريتس في فرنسا، بدعوة من نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان.
وأفاد مسؤول إيراني رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: «كبادرة حسن نية وخطة صوب إتاحة المجال للمفاوضات، قمنا بالرد على اقتراح فرنسا. نريد تصدير 700 ألف برميل يومياً من النفط ونحصل على الأموال نقداً… وهذه مجرد بداية. يجب أن نصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً».
وقال مسؤول إيراني آخر إنه «لا يمكن التفاوض بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ولن يحدث. أوضحنا ذلك تماما وبصراحة».
فيما قال دبلوماسي إيراني إن «طهران لن تتفاوض أيضاً حول حقها في تخصيب اليورانيوم وامتلاك دورة خاصة بها للوقود النووي»، مؤكداً «استعداد إيران للعودة إلى تنفيذ التزاماتها بالكامل بموجب اتفاق العام 2015 حول برنامجها النووي».
وأوردت مصادر صناعية أن «صادرات إيران من النفط انخفضت إلى 100 ألف برميل يومياً فقط»، نتيجة العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة منذ انسحاب إدارة الرئيس، دونالد ترامب، من الصفقة النووية في أيار 2015.
وأعلنت طهران مراراً، بعد ذلك، أن «سائر الأطراف في الاتفاق النووي، وفي المقام الأول الدول الأوروبية، لا تنفذ بالكامل التزاماتها المتعلقة بالجزء الاقتصادي من الصفقة، ما يجعل إبقاءها في شكلها الراهن عديم المغزى».