أنا وأنت

تأتي مستعجلاً من الماضي، جميلاً لطيفاً كما كنت. تملأ الوقت ضحكاً وقصصاً وحكايات. تعود من الذاكرة فتياً أنيقاً كما رحلت. وتسحر الأذن بعبير الكلمات. ترقص، فنرقص. تغامر فأتابعك. تغازل اسمعك، ثم تودع فأنتظر. صديقة العمر تدعوني وأنا أبتسم. ونبدأ أحاديث لا تنتهي، كأننا لم نفترق. وقف الزمن جامداً وذاب الآن عند اللقاء. قهقهة من القلب وذكريات تولد من جديد. ليل موصول مع النهار. وكل الوقت أخبار وأفكار، ضحك ودمع، وتعجب واستفسار. أنا اغيب معك في لحظة جميلة. وأعود مسرعة إلى أرض واقعية. بعيد أنت، مسافر، والآن أصبحت وحيداً. فتشت كتبك القديمة، وأخذت ورقة عليها اسمي. رائع أن نحيي أملاً وردياً، لصحبة هنية وأيام تضج بالحيوية. لكننا لسنا في قصة سحرية تبدأ بكان يا ما كان وتليها عبارة وعاشا بسعادة حياة أبدية.. أنت صديق عمر، تعال نكتب معاً حياة حقيقية.

رانية الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى