العلاقات الإعلامية في حزب الله استكملت استقبال المتضامنين وحيّت الالتفاف الوطني والشعبي الواسع حول المقاومة
استمرت الوفود بالتوافد الى مقرّ العلاقات الإعلامية لـ»حزب الله» في معوّض، تضامناً مع المقاومة واستنكاراً للعدوان الصهيوني الأخير على الضاحية، حيث أكدت المواقف أنّ معادلة الجيش والشعب والمقاومة اثبتت نجاعتها وحققت الانتصار.
وفي هذا السياق، زار وفد من حركة «الجهاد الإسلامي» المقر والتقى مسؤول العلاقات الحاج محمد عفيف، معرباً عن تضامنه واستنكاره للاعتداء الذي استهدف مكاتبها.
ورأى المسؤول الإعلامي للحركة خالد أبو حيط أنّ «ما جرى من عدوان يثبت انّ العدو الصهيوني هو العدو لكلّ الشعوب العربية والإسلامية، ويمتدّ عدوانه من العراق الى سورية الى فلسطين، وهذا يعني أنه لا بدّ من مواجهة لهذا العدو على مستوى الأمة، ولا بدّ من أن تتوحد المقاومة في كلّ مكان من أجل الردّ على هذا العدوان».
ومن الوفود الزائرة وفد من حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قال أمينه القطري نعمان شلق بعد الزيارة: «حضورنا الى الوحدة الاعلامية عند اخواننا في حزب الله لتأكيد أنّ هذا التكامل ما بين الإعلام والمقاومة بكافة أشكالها وأنواعها وتشكيلاتها هو تكامل موجع للعدو، وما كان للوحدة الإعلامية وقناة «المنار» من دور في ان تبقى شاشة «المنار» والإعلام المقاوم يقوم بدوره الى جانب المقاومين الأبطال الذين كانوا يدافعون عن الحدود ويواجهون العدو ويفرضون عليه ان يجرّ أذيال الانكسار والهزيمة».
ولفت الى أنّ «هذا الاستهداف يؤكد انّ هذا التكامل بين العمل الإعلامي والعمل الأمني والعسكري للمقاومة هو دور مطلوب، ونقف الى جانب المقاومة التي نحن شركاء لها في مواجهة هذا العدو الغاصب حتى النصر الأكيد، وهذا ما أثبتته السنون من تلاحم وتلازم، إضافة الى توجيه التقدير والتحية لموقف فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي وقف الى جانب حق لبنان في الدفاع عن حريته وسيادته وكرامته واتخذ المواقف التي عوّدنا ان يتخذها بهكذا ظروف ومناسبات فارضاً امراً واقعاً جديداً على كلّ من كان وراء هذا الاستهداف بمحاولة كسر المعادلات، ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت نجاعتها وأوصلت للانتصار ان تكون هي المعادلة الأساسية التي نفتخر ونعتز أننا ممن يؤيدونها ونقف إلى جانبها حتى النصر الأكيد».
كما استقبل عفيف وفداً من نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع تحدث باسمه رواد ضاهر حيث قال: «نحن كلبنانيين وكإعلاميين لا نستطيع الا ان نتضامن مع ايّ جهة تكون مستهدفة من قبل العدو الصهيوني، وكيف الحال اذا كان المستهدف هو مكتب إعلامي تابع للمقاومة وحزب الله، فبالتالي كنقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع لا نستطيع الا ان نأتي ونستنكر الاعتداء ونتضامن ونعبّر عن تقديرنا لجهود المقاومة بالدفاع عن لبنان خصوصاً أن هناك موقفاً رسمياً موحداً اليوم يقلّ نظيره في السياسة اللبنانية حول إدانة هذا العدوان».
كما زار العلاقات الإعلامية للغاية نفسها علي عقيل خليل ومايك فغالي.
في المقابل شكرت العلاقات الإعلامية في بيان، «كلّ المؤسسات الإعلامية والإعلاميين والأحزاب والجهات السياسية والدبلوماسية اللبنانية والعربية والنقابية والحقوقية والفنية والإجتماعية والبلدية، التي زارت مقرّ العلاقات الإعلامية متضامنة إثر التفجير الإرهابي الذي حصل في منطقة معوّض، كما تتقدّم بالشكر من كلّ من اتصل وتضامن وعبّر عن تأييده للمقاومة وحقها في الدفاع عن لبنان واللبنانيين».
واعتذرت العلاقات الإعلامية عن عدم استقبال المزيد من المتضامنين، معربة عن اعتزاز قيادة «حزب الله» بهذا الالتفاف الوطني والشعبي الواسع حول المقاومة».