كوريا الشمالية تحذّر الغرب من ارتكاب «الخطأ الأكبر»
اتهمت كوريا الشمالية المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، أول أمس، بـ»التدخل في إجراءات الدفاع عن النفس التي تضمّ تطوير الأسلحة»، قائلة إن «الغرب سيرتكب الخطأ الأكبر في حال توقع أن بيونغ يانغ ستتخلّى عن حقها في امتلاك أسلحة ضرورية لضمان السلام».
ونقلت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية بياناً عن مستشار الرابطة الكورية – الأوروبية، كيم سون جيونغ، رداً على إدانة الغرب لإطلاق كوريا الشمالية الصواريخ الباليستية، وجاء في البيان، أن على «دول الغرب حلّ مشاكلها أولاً قبل انتقاد إطلاق الصواريخ».
وقال كيم سون: إن «الدفاع عن الأمن القومي أصبح ذا أهمية أكبر بعد رؤية الدول التي تمّ اختراق مصائرها من قبل القوى الغربية، والتي استسلمت للمطالب الغربية بنزع السلاح تحت ضغط المجتمع الدولي».
ولم تعترف كوريا الشمالية بقرارات الأمم المتحدة التي حسب كيم، تدوس على حقوق الدفاع عن النفس وبقاء دولة ذات سيادة.
وشدّد البيان على أهمية كوريا الشمالية في الدفاع عن أمنها ووصف العلاقات الدولية الحالية أن الضعفاء هنا بالكاد يمكنهم أن يناشدوا بأحد ويتعرّضون للهجوم من قبل الأقوياء.
وقال كيم، إن سعي المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وراء المال أدى بهم إلى «بيع معداتهم العسكرية لكوريا الجنوبية، رغم أنهم عادة يقولون إنهم يريدون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية».
وقال البيان إن «الأوروبيين يتشاجرون معنا بشأن إجراءاتنا لتطوير أسلحة تقليدية بينما يغضون النظر عن المناورات العسكرية وإدخال أحدث الأسلحة الفتاكة إلى كوريا الجنوبية».
وكان الجيش الكوري الجنوبي قد أعلن، في وقت سابق، أن كوريا الشمالية أطلقت ما بدا أنه صاروخان باليستيان قصيرا المدى في البحر قبالة ساحلها الشرقي.
والصاروخان هما الأحدث في سلسلة من عمليات الإطلاق خلال الأسابيع الأخيرة، وسط محادثات نزع السلاح النووي المتوقّفة بين أميركا وكوريا الشمالية.
وقال كيم جونغ أون، خلال مشاهدته تجربة مطلق الصواريخ ضخم الحجم، إنه «يتعين على كوريا الشمالية تكثيف تطوير أسلحة جديدة لمواجهة التهديدات والضغوط من قبل قوات معادية»، بحسب تقرير للوكالة الكورية الحكومية.