قلة أدب أردوغان
ـ حتى الآن يمكن القول انّ الرئيس التركي وفريقه الحكومي تناولوا بقلة أدب أكثر من نصف الرؤساء والحكام العرب، وأنّ التعجرف الذي يقابل به التعامل مع العرب عموماً بمن فيهم من يتبعونه ويمنحونه مكانة مميّزة في مواقفهم.
ـ الموقف الذي يعشش في عمق تفكير أردوغان وذاكرته هو موقف عنصري ضدّ أبناء المشرق خصوصاً والعرب عموماً، وهو اليوم يجمع في عدائية كريهة تتجسّد بمواقفه من سورية ومصر ولبنان ما يتخطى الخط السياسي الذي يتبناه ويعبّر عن نهج الأخوان المسلمين الذي فشل مشروعهم في المنطقة رغم تقديمه لأوراق اعتماده علناً لكيان الإحتلال بصفته الضامن الوحيد لأمنه إذا قيّضت له الهيمنة على المنطقة بلجم المقاومة في غزة والتسليم بكامب ديفيد وتوقيع إتفاقية صلح مع الإحتلال إذا تسنّى للأخوان السيطرة على سورية.
ـ يختلف أردوغان مع قادة كيان الإحتلال لكنه يقيم الحساب للغة التخاطب معهم بينما في أيّ خلافات مع أيّ مسؤول عربي يخرج عمداً عن الأدب وأصول التخاطب.
ـ ما قاله وزير الخارجية التركية بحق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وما تضمّنه كلامه من إهانة طالت كلّ لبناني ومسّت شعوره الوطني لا يكفي في التعاطي معها استدعاء السفير التركي إلى وزارة الخارجية.
ـ لماذا لا يرسل لبنان رسالة تعبّر عن الكرامة اللبنانية بتخفيض مستوى التمثيل مع تركيا من مرتبة سفير إلى مرتبة قائم بالأعمال حتى تعتذر تركيا؟
التعليق السياسي