الحوثي ينصح الإمارات لإنقاذها من الخطر وحوار غير مباشر بين حكومة هادي و«الانتقالي الجنوبي» في جدة
نصح عبد الملك بدر الدين الحوثي الإمارات في أن «تصدق في إعلان انسحابها من اليمن وذلك لمصلحتها».
وبحسب موقع «أنصار الله»، قال الحوثي «نصيحتي للإمارات أن تصدق لمصلحتها هي، لأن وضعها يشكل خطورة عليها على المستوى الاقتصادي وعلى كل المستويات».
وأضاف «استمرارها في العدوان والاحتلال لبلدنا يشكل خطورة بالغة عليها وتتحمل هي مسؤولية ذلك»، مكرراً النصيحة بأن «تكون جادة في هذا التوجه لكونه الموقف الصحيح الذي نأمله من كل دول تحالف العدوان على شعبنا اليمني».
وكان رئيس جماعة «أنصار الله» الحوثيين عبد الملك الحوثي، أشار في خطابه عن آخر المستجدات والتطورات خلال حديثه عن العملية النوعية التي استهدفت مصفاة الشيبة بطائرات صماد 3، هذه المصفاة التي تقع في حقل نفطي بالقرب من حدود المملكة مع الإمارات، وتبعد عن اليمن من أقرب نقطة حدودية مسافة 1100 كم، وأن استهدافها هو درس مشترك لكونها قريبة من الحدود الإماراتية وكذلك إنذار، وتنبيه مهم.
من جهة أخرى، أعلن مسؤول في حكومة هادي أمس، أن «مسؤولين حكوميين بدأوا محادثات غير مباشرة مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات بمدينة جدة السعودية لإنهاء القتال جنوب البلاد».
يأتي ذلك، بعدما رفضت حكومة هادي في وقت سابق أمس، الحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدة رغبتها في «عقد حوار مع الإمارات فقط بهدف حل الأزمة في جنوب اليمن»، لكن مسؤولاً إماراتياً رفيع المستوى قال في وقت سابق إن «أبوظبي واثقة من أن اجتماع جدة سينجح» في توحيد الجانبين ضد ما أسماه «الانقلاب الحوثي».
والإمارات عضو رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن منذ آذار 2015، دعماً لقوات هادي في مواجهة أنصار الله الذين يسيطرون على مناطق واسعة منذ 2014 بينها العاصمة صنعاء.
لكن منذ آب، فتحت جبهة جديدة في الحرب بين القوات الحكومية و»الانتقالي الجنوبي» المطالب باستقلال الجنوب اليمني، عندما سيطر «الانتقالي» على عدن العاصمة المؤقتة للحكومة، وعلى مناطق أخرى قريبة منها بعد معارك مع قوات هادي.
يذكر أن «الانتقالي الجنوبي» كان قد أعرب اول أمس عن تطلعه إلى تحقيق السلام مع الحكومة المعترف بها دوليا في مفاوضات جدة.