سعد: تنتظرنا الكثير من المهام والتحديات وعلينا أن ننجح في امتحان القيام بواجباتنا القومية حردان: القوميون الاجتماعيون حالة فريدة استعصت على «غرغرينا» الطائفية والمذهبية المسمومة
أقام عميد الدفاع في الحزب السوري القومي الاجتماعي زياد معلوف، في دارته ببلدة «الحدث» غرب بعلبك، مأدبة تكريمية لقيادة الحزب، حضرها رئيس الحزب فارس سعد، رئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان، أعضاء من مجلس العمُد والمجلس الأعلى ومسؤولون مركزيون ومنفذون عامون في لبنان والشام وحشد من أعضاء المجلس القومي وهيئات المنفذيات ومسوؤلي الوحدات الحزبية.
بداية، رحّب عميد الدفاع بالمدعوين، مؤكداً أنّ أهمية اللقاء، هو هذا الجمع القومي، مسؤولون وأمناء ورفقاء، والذي يجسّد الروحية القومية الاجتماعية التي نتميّز بها ونتمايز، والتي علينا تحصينها، لأننا بهذه الروحية تخطينا المحن والصعاب، وقدّمنا التضحيات وحققنا الانتصارات.
سعد
بدوره، أثنى رئيس الحزب فارس سعد على اللقاء، لافتاً إلى أننا في بيت قومي عريق، أفراده حاضرون دائماً في العمل الحزبي ولم يتأخروا عن واجب قومي.
وقال رئيس الحزب: أغتنم وجود هذا العدد الكبير من المسؤولين المركزيين ومسؤولي المناطق، للتأكيد على أهمية اللقاءات الحزبية الاجتماعية، لأنها تعزّز الروحية القومية، وبأن نستفيد من هذه اللقاءات الاجتماعية، فنعقد على غرارها ورش عمل حول موضوعات أساسية تحتاج إلى الاغتناء بالآراء والاقتراحات.
وأشار رئيس الحزب إلى أنّ عمل القوميين الاجتماعيين في هذه المرحلة، لا يقتصر فقط على تأدية واجباتهم الحزبية والنضالية وحسب، بل عليهم أن يعتبروا أنفسهم مستنفرين لمضاعفة الجهد والعمل من أجل الوصول الى مؤتمر قومي اجتماعي عام، وبكمّ كبير من الدراسات والاقتراحات التي تسهم في تعزيز حضور الحزب ودوره على مختلف الصعد والمستويات.
وختم رئيس الحزب قائلاً: تنتظرنا الكثير من المهام والتحديات، وعلينا أن ننجح في امتحان القيام بواجباتنا القومية على أكمل وجه، وهذه مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً.
حردان
وكانت كلمة لرئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان، توجّه فيها الى الحاضرين بالقول: ثقوا بحزبكم، فهو قوي وعملاق، حاضر في كلّ ميادين النضال الفكري والثقافي والميداني، دفاعاً عن وحدة بلادنا، في مواجهة العدوان الصهيوني وقوى الإرهاب.
أضاف: نحن حزب مؤسسات، والمؤسسات هي ضمانة حزبنا لكي يستمرّ فاعلاً في نضاله، ساعياً لتحقيق مبادئه وغايته… وحزب المؤسسات هو بالتأكيد حزب سليم ومعافى.
وتابع: نحن نحمل الفكر والمبادئ لهداية شعبنا إلى طريق الخلاص، ونحمل البندقية لمواجهة العدوان ومؤامرات التقسيم والتفتيت التي تستهدف بلادنا. وإننا حيال ما تتعرّض له الشام وما يتعرّض له العراق، وأمام ما يُخطط لتصفية المسألة الفلسطينية، لم ولن نقف مكتوفي الأيدي، بل سنظلّ نمتشق سلاحنا لإسقاط كلّ المؤامرات والصفقات…
وأردف: نحن نمتلك الجرأة لأن نعلن عن موقفنا بوضوح، وبأننا أقوياء بحزبنا الذي يواجه ولا يهادن، هذا الحزب الذي خاض أكبر امتحان، وانتصر بوحدة الروح والحياة التي جعلت القوميين الاجتماعيين حالة فريدة استعصت على «غرغرينا» الطائفية والمذهبية المسمومة.
نعم، إنّ سموم الطائفية والمذهبية والاتنية لم تستطع اختراق حزبنا، لأنّ القوميين يمتلكون الرؤية الصائبة والمناعة القوية، ما جعلهم ينتصرون على كلّ الآفات المجتمعية التي تفتت ولا توحد.
وختم: إننا نعتز بشهدائنا، لن ننسى شهداءنا، لن ننسى أسرانا، لن ننسى جرحانا، الحزب سيظلّ وفياً لكلّ المضحّين في سبيل حزبهم وأمتهم. واننا من هذه الدار، دار الأمين رياض معلوف، نعاهد المضحّين في حزبنا، وفي مقدّمهم الشهداء، بأننا سنبقى على عهدنا ووعدنا، ثابتين في ميادين النضال حتى تحقيق غايتنا النبيلة.