ناموس مجلس العمُد نزيه روحانا: نخوض معركة مواجهة العدوان والإرهاب ومعركة بناء الدولة المدنية اللا طائفية
أحيت منفذية بعلبك في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى مرور أسبوع على وفاة الرفيق المناضل غنّام جانبين، بحفل تأبيني في حسينية تمنين الفوقا، حضره ناموس مجلس العمُد نزيه روحانا ممثلاً مركز الحزب، منفذ عام بعلبك علي عرار وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام زحلة إيلي جرجس، منفذ عام البقاع الشمالي محمد الجبلي، عدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات الحزبية وجمع من القوميين والمواطنين.
كما حضر عدد من ممثلي الأحزاب والقوى ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.
تخللت الحفل كلمة للشيخ عبد الناصر العسلي تحدّث فيها عن مزايا الراحل.
وكانت كلمة تعريف ألقاها وكيل عميد القضاء اياد معلوف، قال فيها: وفي اليوم الأخير، الذي لا يعرفه أحد فينا، يترجّل الإنسان من صهوة حصان العمر، تاركاً هذه الحياة بما فيها، وأيضاً يترك إرثاً من الصيت الحسن.
يحدث فراغاً في بيئته، تترحّم عليه الناس وتذكره دائماً بالخير، وهذا واقع الحال مع رفيقنا غنّام جانبين، فحياته كانت مبنية على عقيدة، استمدّ منها غذاء الروح ليؤمّن الاستمرارية وحركة الصيرورة في الحياة، وكلنا يعرف هوية هذه العقيدة المستمدّة من فكر أنطون سعاده مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي، الحزب الذي انتمى اليه الرفيق غنّام عن وعي ومعرفة وإدراك، لأنّ هذه المدرسة تبني الأجيال على قيم الحق والخير والجمال ورفعة المجتمع، وخير الأمة.
أضاف: انّ هذا الإيمان الذي ترسخ في نفس رفيقنا الراحل جعله حاضراً في كلّ ساحات الصراع مدافعاً عن الحزب، غير آبه بشيء اسمه الموت، لأنّ الشهادة ان أتت هي أمنية تترسّخ في نفوس كلّ رفقائنا، هي ممرّ لنهضة الأمة وسموّ شعبنا.
وتابع: الحزب الذي انتمى اليه الرفيق الراحل، سعى منذ تأسيسه لمجتمع متين موحد، واقتصاد قوي، ورسّخ في نفوس الأجيال أنه «ليس لنا من عدو يقاتلنا في أرضنا وحقنا إلا اليهود».
وختم: رفيق غنّام نقول لك انّ رفقاءك سيذكرونك دائماً بالخير وأنت حاضر دائماً في نفوسنا، ومن آمن بهذا الفكر سيظلّ حياً طالما انّ أجيالنا ستظلّ تهتف لتحيا سورية، ولعائلتك نقول البقاء للأمة.
وألقى ناموس مجلس العمُد نزيه روحانا كلمة مركز الحزب فقال:
لطالما تهيّبت الوقوف والكلام في حضرة الوداع والمناسبة الجلل، لا سيما انّ من رحل عنّا، هو من خيرة الرجال، موقفاً وإرادة ومسار حياة.
الرفيق غنّام كان مثالاً يُحتذى في الأخلاق والمروءة والعزيمة والشجاعة، وفي محطات نضاله الحزبي التي لا تُحصى وكلها وقفات وبطولات نوعية، زادت على سجل حزبنا صفحات مجيدة من وقفات العز.
مهما قلنا في هذا الرفيق المناقبي، فإننا لا نفيه حقه، لما سجل في حياته من مهمات صعبة وعذاب وتشرّد وسهر وتعب في سبيل حزبه وأمته. ولقد قدّر حزبنا عالياً مسيرة رفيقنا الحزبية ومنحه أعلى الأوسمة، تقديراً لعطاءاته وتضحياته الجسام. كما كافأته أيضاً بلدته عندما اختارته عضواً في مجلسها البلدي، وإنّ التاريخ، سينصف فقيدنا كما سينصف كلّ المناضلين والمقاومين الشرفاء الذي قدّموا كلّ ما يملكون في سبيل عزة الأمة وانتصارها، وستبقى اسماؤهم وأعمالهم حاضرة.
أضاف: نقول اليوم، لفقيدنا الغالي، نم قرير العين يا رفيقي، فإنّ الحزب الذي انتميت اليه، لتحقيق أحلامك في وطن حر موحد، إن هذا الحزب يزداد تألقاً ونجاحاً ونمواً، ويزداد إيمانا بالمبادئ التي وضعها المؤسّس أنطون سعاده، ويزداد وهجاً في أداء المهمات الجسام من أجل تحقيق أهدافك وأهدافنا الكبرى في الحياة الحرة والكريمة في بلد حر كريم.
انّ حزبك يا رفيق غنّام، موجود في كلّ مكان حيث يجب أن يكون، على كلّ الجبهات الساخنة منها والأكثر سخونة، في فلسطين نناضل، في العراق نواجه، في الشام نقاتل ببسالة كما في جرود لبنان وسنبقى كذلك، طالما بقي الأعداء متربّصين بأمتنا هم وعملاؤهم والرجعيون والإرهابيون والجبناء والمتآمرون.
نحن كما قال زعيمنا «نشأنا نبحث عن القتال ولا يبحث القتال عنا»، ونحن أولى بأمتنا ومصالحها وأدرى في كيفية الحفاظ على هذه المصالح، منذ تأسيس الحزب وعندما قال لنا الزعيم المؤسس، «إنّ أزمنة مليئةً بالصعاب والمحن تأتي على الأمم الحية فلا يكون لها إنقاذ منها إلا بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة».
وتابع روحانا: مبادئنا هي الدفاع عن أمتنا وعن نهضتنا وعن حريتنا وكرامتنا وحضورنا التاريخي، ولذلك، كنا أول من أطلق صرخة المقاومة منذ الانخراط في معارك فلسطين، ثم إلى معارك الاستقلال في لبنان والشام الى إسقاط شعار سلامة الجليل عام 82 الى عملية الشهيد خالد علوان في بيروت الى العمليات الاستشهادية التي قامت بها طليعة من أبطال الحزب، فمزقت بأجسادها كلّ ترسانات العدو كما مزّقت كيانه وأرعبته وأجبرته على التراجع والتقهقر.
وإذ أكد روحانا بأننا جاهزون مع حلفائنا للردّ على أية اعتداءات صهيونية، شدّد على أنّ الحزب يخوض معركة بناء دولة مدنية لا طائفية في لبنان، دولة يسودها الحق والخير والجمال، دولة ترعى شؤونه لا دولة تسرقه وتتحكم بلقمة عيشه، دولة تقوم على العدالة الاجتماعية لا على أسس الفساد والإفساد، دولة الحق والعدل لا دولة الأزلام والنفعيين والمتزلّفين ومصاصي الدماء.
وختم كلمته بتوجيه التعازي للعائلة ومنفذية بعلبك باسم رئيس وقيادة الحزب.
وبعد التأبين توجه جمع من القوميين يتقدّمهم المنفذ العام الى جبانة البلدة، وألقوا التحية الحزبية.