حركة فتح: بوجود غرينبلات أو باستقالته لن نقبل بالصفقات المشبوهة
قلّل متحدث باسم حركة «فتح» الفلسطينية من شأن استقالة المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات. وقال زياد خليل أبو زياد، في مداخلة إذاعية عبر راديو «سبوتنيك» أن «ما قام به غرينبلات في إطار إعداد خطة أميركية للتسوية بين الفلسطينيين والصهاينة سبب ضرراً كبيراً بين الإدارة الأميركية وفلسطين وحقق رغبة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بالسعي لتهويد القدس والتعدي على حقوق الفلسطينيين وخاصة حق عودة اللاجئين وهذا ما يخدم اليمين المتطرف».
وأشار أبو زياد إلى أن ما يُسمّى صفقة القرن فشلت منذ اليوم الأول لإعلانها لأن غرينبلات و كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر لم يفهما أن ما يحدث يضرّ المنطقة وبأمن الكيان الصهيوني، ويؤثر أيضاً على أميركا والدليل فشل مؤتمر البحرين الذي لم يشارك فيه الفلسطينيون والكثير من الدول العربية.
وأبدى المتحدث الدولي باسم حركة فتح استغرابه من تصريح ترامب بأن الفلسطينيين يوافقون على صفقة القرن لأنهم يريدون المال وهذا كلام خطأ، مؤكداً أنه بوجود غرينبلات أو باستقالته لن يقبل الفلسطينيون بالصفقات المشبوهة.
وأكد أن القيادة الفلسطينية تنسق مع روسيا ودول الاتحاد الأوروبي من أجل توضيح الصورة وما يفعله المستوطنون اليهود من انتهاك متكرّر للمسجد الأقصى مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.
من جهتها، اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الإعلان عن استقالة مبعوث الإدارة الأميركية إلى المنطقة جيسون غرينبلات، خطوة تعترف بحجم العقبات أمام صفقة ترامب – نتنياهو، في ظل وحدة الموقف الوطني الرسمي والفصائلي والشعبي الفلسطيني في رفض الصفقة وتداعياتها، بما في ذلك مخرجات ورشة البحرين. وفي ظل تمسك إقليمي ودولي بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67، باعتبارها هي الحل الوحيد الذي من شأنه أن ينهي النزاع في المنطقة. وقالت الجبهة إن استقالة غرينبلات، تؤكد لشعبنا أن صموده في مواجهة صفقة ترامب نتنياهو، لا بد أن يعطي ثماره ونتائجه الميدانية خاصة أن تضارب تصريحات الإدارة الأميركية حول موعد الإعلان عن الشق السياسي للصفقة، يشكل هو الآخر، علامة من علامات أزمة المشروع الأميركي الصهيوني، وعن الصعوبات التي يواجهها فلسطينياً واقليمياً ودولياً.
وجددت الجبهة دعوتها إلى نقل التصدي لصفقة ترامب نتنياهو، من مربعه اللفظي والكلامي إلى مربعه العملي والميداني، عبر تطبيق قرارات المجلس المركزي والوطني، خاصة القرارات التي لا تحتاج إلى خطط وآليات مسبقة، كسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، ومقاطعة البضائع الصهيونية.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن الخميس، استقالة المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات.
ونشر ترامب، تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر»، قال فيها «بعد ما يقرب من 3 سنوات من وجوده ضمن فريق إدارتي، سيترك جيسون غرينبلات منصبه في البيت الأبيض، من أجل متابعة أعماله الخاصة».
وتابع قائلا «كان جيسون صديقا مخلصا ورائعا أيضا، ومحاميا رائعا».
ومضى بقوله «لن ينسى أحد تفانيه من أجل «إسرائيل»، والسعي إلى تحقيق السلام بينها وبين فلسطين».
وتعد استقالة غرينبلات مفاجئة، إذ تأتي قبيل الموعد المرتقب لإعلان الإدارة الأميركية عن الشق السياسي لصفقة القرن، الذي سيتم بعد الانتخابات الصهيونية للكنيست، المقررة في 17 سبتمبر/ أيلول الحالي.
وعلق رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، حول استقالة جيسون غرينبلات، قائلا: «أود أن أشكر جيسون غرينبلات لعمله الدؤوب من أجل الأمن والسلام».