روسيا تدعو أوكرانيا إلى إلغاء حظر الرحلات الجوية بين خاركوف ودنيبروبيتروفسك
دعت وزارة النقل الروسية السلطات الأوكرانية إلى إلغاء قرار الحظر غير القانوني على رحلات الطيران بين مدينتي خاركوف ودنيبروبيتروفسك الأوكرانيتين وروسيا، والتزام التعهدات الدولية.
وكانت السلطات الأوكرانية ألغت التراخيص الصادرة لتسيير رحلات الطيران المنتظمة لشركات النقل الجوي الروسية والأوكرانية بين مدينتي خاركوف ودنيبروبيتروفسك الأوكرانيتين وروسيا.
وأكدت وزارة النقل الروسية أن الحظر المفروض ينتهك اتفاقية عام 1994 بين حكومتي روسيا وأوكرانيا المتعلقة بـ«النقل الجوي والتعاون في مجال النقل الجوي» التي تنصّ على وجوب إجراء مشاورات مع الطرف الآخر قبل القيام بفرض حظر على الرحلات الجوية.
جاء ذلك في وقت أوصلت قافلة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية إلى لوغانسك شرق أوكرانيا أمس حزمة مساعدات إنسانية جديدة، في حين تستعد 60 شاحنة أخرى، تحمل أكثر من 800 طنّ من المساعدات للدخول عند مدخل دونيتسك.
وأعلن نائب رئيس المركز الوطني للتحكم بالأزمات في الوزارة أوليغ فورونوف أن «أكثر من 40 شاحنة نقلت إلى لوغانسك 400 طنّ من الشحنات الإنسانية تضمنت بالدرجة الأولى مواد بناء وأغذية».
وتزامنت رحلة القافلة مع ظروف جوية صعبة، إذ اضطرت للسير ببطء متباعدة عن بعضها بعضاً بسبب الريح القوية وتساقط الثلوج وانعدام الرؤية ما تسبب بتأخرها عن الموعد المحدد سابقاً.
إلى ذلك، احتشد المئات في ساحة الاستقلال بالعاصمة الأوكرانية أمس إحياءً للذكرى السنوية الأولى لتحوّل الاحتجاجات السلمية إلى اضطرابات عارمة.
ففي مثل هذا اليوم تحولت الاحتجاجات على رفض الرئيس الأوكراني فكيتور يانوكوفيتش توقيع اتفاقية الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوروبي إلى أعمال عنف قادتها مجموعات متطرفة وأسفرت انقلاباً على الرئيس الأوكراني وحرباً أهلية في مناطق جنوب شرقي أوكرانيا مازالت رحاها دائرة حتى اليوم.
وكانت الاحتجاجات في ساحة الاستقلال بكييف قد بدأت في 21 تشرين الثاني من العام الماضي قبيل قمة الشراكة الشرقية التي كان من المقرر أن تشهد توقيع كييف على اتفاق بهذا الشأن مع أوروبا ، إلا أن ليلة 30 من ذاك الشهر باتت عملياً بداية ثورة الميدان حيث حدثت الاشتباكات الأولى بين المحتجين والشرطة، وسالت الدماء الأولى.