الوفاء للمقاومة: المطلوب منا الصبر لتخطي مرحلة العقوبات لنحبط المشروع الأميركي

أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أن العقوبات على حزب الله هدفها ضرب محور المقاومة وأن المطلوب الصبر لتخطي هذه المرحلة لإحباط المشروع الأميركي، وأشارت الكتلة خلال موقف عدد من أعضائها أن الوضع الاقتصادي صعب لكن هناك إمكانية لمعالجته، مؤكدة أن حزب الله سيرفض المسّ بذوي الدخل المحدود والضرائب التي تطال الفئات الشعبية الفقيرة.

وفي سياق ذلك، اعتبر رئيس الكتلة النائب محمد رعد، خلال مجلس عاشورائي في حومين الفوقا، اننا انتصرنا على عدو كان يهدد دولاً عربية بأكملها، وهزمنا هذا العدو الاسرائيلي مرتين استراتيجيتين، كما وهزمنا العدو التكفيري المدعوم من 120 دولة في العالم، ولو ان الأموال التي دفعت للتكفيريين دفعت للفلسطينيين لهُزمت إسرائيل ورحلت .

وأضاف : لكن حكام هذه الدول العربية خارج الطريق والنهج، ولا رهان عليهم لعزة هذه الامة. هم مهزومون ويشتغلون عند الأجنبي وشركاء لإذلال شعوبنا. فهم يدفعون ثمن بقائهم في السلطة وسيستمرون بالدفع لبقائهم، وطالما ان هناك حرباً في اليمن سيبقون يدفعون، فهم يدفعون للأميركي وهناك من يدفع للاسرائيلي للقضاء على حزب الله والمقاومة لأنها فضحتهم وخربت كل مشاريعهم .

واعتبر رعد أن المقاومة شكلت محوراً ممتداً من غزة ولبنان فسورية والعراق وايران واليمن. وهم اليوم يعملون على الوضع الداخلي في لبنان بأن هناك إفلاساً والوضع الاقتصادي ينهار، ويفرضون عقوبات هنا وهناك لضرب محور المقاومة، والمطلوب منا الصبر لتخطي هذه المرحلة لنحبط المشروع الأميركي الذي يراهن على مللنا .

بدوره، أكد النائب حسن فضل الله في مجلس عاشورائي في كفررمان، رفض حزب الله المطلق لزيادة الخمسة آلاف ليرة على مادة البنزين لأنها ستطال كل الناس ، وقال: إن حزب الله رسم قواعد لمعالجة الوضع الاقتصادي أساسها: عدم المس بذوي الدخل المحدود وعدم المس برواتب القطاع العام، خصوصاً ذوي الدخل المحدود ورفض الضرائب التي تطال الفئات الشعبية الفقيرة .

وأوضح أن حزب الله يقف في وجه ضرائب محددة تطال الفئات الشعبية الفقيرة، لكنه مع فرض ضرائب على الذين استفادوا من الدولة أو المؤسسات المالية الكبرى أو المصارف ، لافتاً إلى أن حزب الله شريك في الحوار الاقتصادي الذي جرى في بعبدا، وقدم ورقته الاقتصادية، وشكل لجنة مختصة لمناقشة هذا الوضع .

وإذ رفض فضل الله وصف الوضع الاقتصادي في لبنان باليائس، أشار إلى أن الوضع صعب لكن هناك إمكانية لمعالجته ، وأكد أن حزب الله يمد يده للأطراف الأخرى للخروج مما نمر فيه مع المخلصين ، جازماً أن التغيير ممكن في ملفات الفساد وغيرها، لكن الأمر يحتاج إلى وقت وليس بالسرعة التي يعتقدها البعض ، مكرراً المطالبة بمحاسبة كل من يتلاعب بأسعار صرف العملات ويستفيد من ذلك .

وشدّد على أن هاجس حزب الله هو الفقراء والمستضعفون وذوو الدخل المحدود ، قائلاً: سنحمي هؤلاء كما حميناهم بدمائنا وسنحمي مكتسباتهم .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى