كرامي: السلطة اتخذت قراراً باستبعاد طرابلس من كلّ الجمهورية
اعتبر رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي «أنّ القاصي والداني يعلم أنّ الأخ والصديق الدكتور طه ناجي ، مستحق بامتياز للمقعد النيابي الذي سُلب منه عبر مجلس دستوري رهن قراره للسلطة السياسية التي عيّنت أعضاءه، ومع ذلك فإننا نترحّم على هذا المجلس الذي انتهت ولايته حين نرى واقع المجلس الدستوري الجديد الذي خضع تكوينه لمحاصصات مذهبية وسياسية ومناطقية فانتفت بذلك مبرّرات وجوده كهيئة دستورية عليا أبرز سماتها الافتراضية العدالة والنزاهة والاستقلالية».
ولفت كرامي خلال رعايته حفل تخريج طلاّب «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» في طرابلس والبداوي، إلى «أنّ المجلس الجديد، استثنى طرابلس كما تمّ استثناؤها من كلّ التعيينات وكأنّ هذه السلطة قد اتخذت قرارها باستبعاد طرابلس ليس من التعيينات فقط بل من كلّ الجمهورية اللبنانية». وأعرب عن عدم تفاجئه لهذا السياق «لأنّ طرابلس تعيش منذ سنوات موضة الاستبعاد حيث تغدق عليها وعلى أهلها الوعود التي أقلّ ما يُقال فيها إنّه كلام الليل الذي يمحوه النهار، حيث يتمّ تنظيم الزيارات الانتخابية الموسمية لها ويتمّ التعامل مع أهلها باعتبارهم المطبّلين المزمّرين لوالي الزمان والأوان الذي لا يلبث أن ينسى طرابلس وكلّ وعوده لأهلها قبل أن يغادر باتجاه بيروت أو صيدا».
واعتبر كرامي أنّ «المقاومة الاجتماعية هي في أبهى صورها، وعلى هذه المقاومة نعوّل لإنقاذ لبنان». وقال «ليست مقاومتنا الاجتماعية والثقافية والأخلاقية لكي نستمرّ ونصمد ولا نخسر كراماتنا وآمالنا، إلاّ الصدى الطيب للمقاومة اللبنانية في وجه العدوان الصهيوني، فقد شهدنا في الأيام الأخيرة إنجازاً نوعياً للمقاومة في حماية لبنان عبر الردّ المسؤول والمحكم والدقيق الذي أعاد تعزيز وتقوية توازن الردع بين لبنان والعدو الصهيوني».
وكانت كلمات للطلاب الناجحين باللغات الثلاث، ثم كلمة للشيخ عبد الرحمن عماش فمدير فرع الجمعية في الشمال الدكتور طه ناجي الذي شكر لكرامي حسن رعايته.