بعد اعترافها بهجوم كابل.. ترامب يُلغي المفاوضات مع الحركة «طالبان» ترد: الأميركيون يخسرون أكثر
حذرت حركة «طالبان» الأفغانية بأن الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر جراء قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعليق مفاوضات السلام مع الحركة.
وحذّر المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، أمس في بيان اطلعت عليه وكالة «رويترز» من أن قرار ترامب سيكلف الولايات المتحدة مزيداً من أرواح مواطنيها وأصولها، قائلاً: «الأميركيون سيعانون أكثر من أي طرف آخر جراء إلغاء المفاوضات».
وأشار المتحدث باسم الحركة إلى أن مفاوضات السلام بين الطرفين جرت بسلاسة، حتى أول أمس السبت، مع التوصل إلى اتفاق على إجراء مفاوضات أفغانية -أفغانية، في 23 من الشهر الحالي.
وجاء هذا البيان رداً على إعلان ترامب عن قراره تعليق مفاوضات السلام الجارية في قطر مع الحركة، بعد مقتل جندي أميركي جراء تفجير انتحاري في كابل تبنته «طالبان» في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
وفي السياق، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، إن العنف الذي تمارسه «طالبان» يمثل عقبة أمام السلام الحقيقي، داعياً الحركة إلى وقف العنف وإجراء محادثات مباشرة مع الحكومة.
وأعرب غني في بيان أصدرته الرئاسة الأفغانية، عن تقديره لجهود حلفاء أفغانستان، مؤكداً التزام بلاده بالعمل مع الولايات المتحدة وغيرها لتحقيق السلام.
ويأتي تصرح الرئيس الأفغاني بعد ساعات من إلغاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، محادثات السلام مع «طالبان» بعد إعلان الحركة مسؤوليتها عن هجوم في كابل الأسبوع الماضي، أسفر عن مقتل جندي أميركي، وإصابة 11 شخصاً آخرين.
وفي تغريدة على تويتر قال ترامب إن هذه الخطوة تأتي بعد اعتراف الحركة بشنّ هجوم أدّى إلى مقتل جندي أميركي، وأضاف إن لم يكن باستطاعة طالبان وقف إطلاق النار خلال محادثات السلام فربما ليس لديها القوة للتفاوض على اتفاق مجدٍ.
وكانت حركة طالبان قد أعلنت مسؤوليتها عن التفجير الذي حدث الخميس في العاصمة الأفغانية كابل والذي أسفر عن قتل 12 شخصاً، بينهم جندي أميركي.
وقبلها بأسبوع، قتل 16 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 119 آخرين في هجوم آخر لطالبان على حي القرية الخضراء السكني شرقي كابل.