المالكي يجول في معلم مليتا: «داعش» أداة لمن يريد هتك الأمة

أكد نائب الرئيس العراقي نور المالكي «أن داعش وخلفه القاعدة وخلفها الطائفيين كلها أدوات مصنعة ممن يريد أن يهتك حرمة وسيادة هذه الامة أو هذه المنطقة، ومنها ما صنع في افغانستان ومنها ما صنع في سورية»، لافتاً إلى «أن الهدف في سورية كان كسر الحاجز ثم الاندفاع في المنطقة نحو العراق ولبنان وإيران».

كلام المالكي جاء في خلال جولة في معلم مليتا في منطقة اقليم التفاح، تلبية لدعوة من حزب الله، في زيارة هي الأولى له إلى جنوب لبنان، رافقه فيها ممثل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الشيخ محمد كوثراني، ووفد رسمي عراقي رفيع المستوى من أبرز أعضائه النائبان في البرلمان العراقي حسن السنيد وخلف عبد الصمد، والنواب السابقون ياسين مجيد، حيدر الكفيثي وكمال الساعدي، إضافة إلى السفير العراقي رعد الألوسي ودبلوماسيين.

وكان في استقبال المالكي والوفد المرافق رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، النائب علي فياض، النائبان السابقان أمين شري وحسن حب الله، مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله علي ضعون، وشخصيات وفاعليات.

وقال المالكي: «إن ما يحدث في سورية من مؤامرة وتدمير ليس هدفه سوى العراق، وسورية ليست الا البوابة، أيضاً لاستهداف لبنان من خلالها ومعه إيران، واليوم نقول إن ما دام الهدف هو تدمير بنية هذه المنطقة وسيادتها ومقدساتها وانتهاك حرماتها فسيبقى الدفاع عن كل هذه المنطقة هو واجب مقدس».

وقال: «معركتنا مستمرة مع الارهاب ومن يموله. لا يريدون لنا ان نكون محوراً انما يريدون أن نكون تابعين ولا يريدون لنا أن نكون اصدقاء»، مضيفاً «نحن نرحب بالصداقة مع كل من يريد أن يصادقنا وكنا نحادث الجميع ونفتح الباب للجميع ونتعامل مع الجميع الا إسرائيل».

وتوجه المالكي بالشكر والتقدير الى السيد نصر الله على استقباله واهتمامه، لافتاً إلى «أن أول انجاز انجزته المقاومة انها حافظت على روحية الجهاد في الأمة في وقت أصبح الانبطاح والتسليم والهرولة خلف مشاريع سلام وهمية أوقفتها المقاومة وأدركت الجميع على مسؤوليتهم، كما أنها كشفت زيف الكثير من الذين يتعاطون الشأن المقدس، شأن فلسطين والاراضي المقدسة والجهاد والمقاومة، الصراع ضد «إسرائيل».

رعد

اما رئيس كتلة الوفاء للمقاومة فأكد من جهته «أن المعركة اليوم هي معركة تحرر واثبات، السيادة للارادة الشعبية وهذا ما يجعلنا في هذه المعركة لأن العدو واحد والهدف هو إخضاع ارادة الشعوب فيما نتوق معاً لتحرير شعوبنا ومنطقتنا من هيمنة المستكبر والمتسلط».

وقال: «داعش ليس الا وجهاً من وجوه الإرهاب المستخدم من قبل دول الإرهاب المنظم في العالم، وداعش يمثل لوناً من ألوان الخطر على مجتمعنا ومنطقتنا، وعلينا جميعاً أن نستشرف الرؤية التي تجعلنا قادرين على مواجهة هذا الخطر، وهذا نلمسه من إرادة وعزيمة صلبة لدى الشعب العراقي عموماً، ولعل ما نشهده في هذه الايام من استعادة للاراضي التي اعتدي عليها واحتلت ومن تألق للمعنويات الوطنية والدينية التي تبشر بخير وكأن الشعب العراقي ينتفض مجدداً ليقرر مصيره بعيداً من ألاعيب السياسات الدولية والاقليمية».

بعد ذلك كانت جولة للمالكي في منطقة الهادوية التي تضم دبابات وآليات عسكرية «إسرائيلية» مدمرة، كما زار المتحف العسكري الذي يحتوي على غنائم ومعدات عسكرية «إسرائيلية» غنمها المقاومون ابان المواجهات في حرب تموز 2006. بعدها اولم النائب رعد على شرف المالكي في مطعم المعلم.

الحص

وفي عائشة، بكار التقى المالكي الرئيس سليم الحص وكانت مناسبة تم خلالها عرض التطورات في العراق والمنطقة.

واستمع الحص من المالكي الى عرض مفصل لما يجري في العراق من مواجهات للإرهاب وعلى رأس هذا الارهاب «داعش»، مؤكداً «أن العراقيين سينتصرون في النهاية بفضل وحدتهم وتلاحمهم». وأبدى الحص «تقديره للعراق وشعبه على ما يقوم به من تصدي للارهاب»، متمنياً أن تزول هذه العتمة عنه وعن لبنان وسورية وفلسطين».

في مطار بيروت

وكان المالكي وصل السبت الى مطار بيروت الدولي قادماً من العراق، واعتبر في كلمة لدى وصوله «أن العراق سيكون مقبرة تنظيم داعش»، مشدداً على «أنه عندما نفكر بإنهاء وجود هذا التنظيم في العراق يجب أن نفكر في إنهائه ابتداءً من سورية فهما يرتبطان تاريخياً، والعالم يجب أن يقوم بعمل مشترك لمكافحة الإرهاب»، معتبراً «أن قيام طائرات التحالف الدولي بضربات لداعش لا ينفع»، مشيراً الى «أن هذه الضربات لا تحرر أرضاً، من يحرر الأرض هم المجاهدون من الحشد الشعبي، والمرابطون في الميدان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى