الخازن: انتقادات دوكان لا تشكّل خطراً على مشاريع وأموال «سيدر»
اعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن أنه يُمكن إدراج انتقادات المبعوث الفرنسي بيار دوكان لملف «سيدر»، «البعيدة عن اللياقات الدبلوماسيّة في التعامل، في إطار الحثّ على تسريع الإصلاحات التي تشترطها مقرّرات «سيدر»، إلاّ أنّ ذلك لا يُشكَل خطراً مباشراً على المشاريع المرصودة والأموال المخصّصة لها، فضلاً عن فترة السماح الجديدة المعطاة لها».
ورأى في حديث لـ»النشرة»، أنه «لا يمكن البناء على الاختلال الحاصل في التداوال بالليرة في سوق الصرف للحكم على مصير العملة الوطنية. فالأمر منوط بالتدابير التي تُنسّقها المصارف مع حاكميّة مصرف لبنان لامتصاص أيّة محاولة للتلاعب بالبورصة». وأكد أنّ الليرة اللبنانية ثابتة ومعزّزة بكلّ أسباب الحماية التي يوفّرها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة .
وأكد أن إعلان حالة الطوارئ الاقتصاديّة «كافية لوقف تداعيات الأوضاع المعيشيّة المتردّية، رغم مساعي وزير الاقتصاد منصور بطيش وما يبذله من جهود مضنية لتطويق هذه الأزمة»، لكنه شدّد على «أهميّة استعادة المال المنهوب من مؤسّسات الدولة وجيوب المواطنين، وقطع دابر الفاسدين، والكفّ نهائياً عن التوظيف العشوائي والتنفيعي، مع صرف من وُظّفوا لدواعٍ إنتخابية أو مصلحية».
وتطرق الخازن إلى التطورات العسكريّة الأخيرة، فأشار الى أنّ « إسرائيل استوعبت أمثولة الردّ والتحذير الجدّي البالغ من عملية الردّ من الحدود اللبنانية التي لم يتوقعها المسؤولون في تل أبيب، وبالتحديد لجهة إنطلاق هذه العملية من مزارع شبعا باعتبارها غير مشمولة بالقرار 1701 ، ولعلّ هذا ما حمل العدو الإسرائيلي على «العدّ إلى عشرة» من خوض أيّة مغامرة غير محسوبة ومحتومة التداعيات والنتائج». ووصف عملية المقاومة بـ»البطولية».
وعن التطورات الحاصلة على صعيد العلاقة اللبنانيّة التركيّة بعد ردّ خارجيّة أنقرة على موقف للرئيس ميشال عون، قال الخازن «هذا الردّ يُعبّر عن عقلية الغرور التي تتملك المسؤولين الأتراك الذين ينظرون إلى أمجاد الماضي الظالم بتعالٍ وغطرسة وعدم إقرار بالذنب، كما في مأساة مجزرة الأرمن التي كانت أكبر كارثة إنسانيّة حيث ما زال الحكام الأتراك الحاليين يتهرّبون من نتائجها حتى يومنا هذا».