نعي مشترك للدبلوماسي والمناضل والكاتب جهاد كرم

انتقل إلى رحمته تعالى المناضل والدبلوماسي والحقوقي والكاتب السفير جهاد كرم، وقد نعته عدّة هيئات قومية ووطنية شارك في أنشطتها وفعالياتها وهي: المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي الإسلامي، اتحاد الحقوقيين العرب، المنتدى القومي العربي، اللقاء اللبناني الوحدوي، أصدقاء دار الندوة ، برنامج شباب لبنان الواحد، الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة، وقد جاء في بيان النعي ما يلي:

فقد العمل الوحدوي العربي، والعمل الوطني اللبناني، قيادياً بارزاً، ومناضلاً صلباً، ومثقفاً ملتزماً، ودبلوماسياً لامعاً، هو السفير جهاد كرم، بعد معاناة طويلة مع المرض.

ولد الراحل جهاد كرم في حامات شمال لبنان عام 1936، ابناً للمحامي المرموق الراحل جورج كرم، وتدرّج في المدارس الابتدائية والثانوية في مدينة طرابلس قبل أن ينتقل لدراسة العلوم السياسية والإدارية في جامعة بيروت الأميركية، والحقوق في الجامعة اللبنانية بعد أن أمضى سنتين في كلية حلب الأميركية عامي 1954 و 1955.

نشأ الراحل جهاد كرم في أجواء المدّ القومي والتحرّري في أواسط الخمسينيات، حيث تعرّف إلى أفكار حزب البعث وعاش في أجوائه قبل أن ينتسب إليه عام 1958، ويتدرّج في مراتبه القيادية في لبنان، ويمثل فرع الحزب في لبنان في مؤتمراته القومية الخامس عام 1962 ، السادس 1963 ، السابع الاستثنائي عام 1964 ، الثامن عام 1965 ، التاسع عام 1968 ، العاشر عام 1970 ، حتى عيّن سفيراً للعراق وهو اللبناني في البرازيل عام 1971، والهند وغوايانا حتى استقالته عام 1984.

عاد إلى لبنان في مطلع التسعينيات ليزاول مهنة المحاماة وينشط في المجال الثقافي والوطني والقومي في منتديات بيروت وأنديتها، لا سيّما دار الندوة ، ملتزماً بالمبادئ التي آمن بها طيلة حياته، منتصراً لقضايا الأمّة العادلة.

مثل العراق في العديد من دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة ما بين أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، وترأس بعض لجانها، وأقام صداقات مع العديد من كبار المسؤولين في الوطن العربي والعالم.

كان حريصاً في حياته كلها على التمسك بالوحدة الوطنية اللبنانية، مؤمناً بالعروبة الحضارية الديمقراطية، معتمداً نهج الحوار في كلّ علاقاته، رافضاً في كلّ الخلافات والانقسامات التي عرفتها حركة التحرر القومي العربي أن يكون متراساً فيها، بل جسراً للتواصل والحوار وداعية لقبول الآخر وتفهّمه بعيداً عن التعصّب والتزمّت والأحقاد.

يشيّع جثمان الفقيد في بلدته حامات قضاء البترون اليوم الخميس 12/9/2019 الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر في كنيسة رقاد السيدة حامات.

كما تقبل التعازي يوم غد الجمعة 13 أيلول الحالي من الساعة 11.00 صباحاً حتى 7.00 مساءً في صالون الكنيسة حامات.

وفي بيروت يوم الاثنين في 16 أيلول 2019، ما بين الساعة 3.00 حتى الساعة 7.00 مساءً، في نادي خريجي الجامعة الأميركية ساحة الوردية رأس بيروت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى