الثوابت الوطنية القاطعة في إطلالة سماحة السيد

عمر عبد القادر غندور

أكد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إطلالته في العاشر من محرم على ثوابت لبنان الوطنية التي تحمي لبنان وشعب لبنان وتصون كرامته، وفي مقدّمها القرار الدولي 1701، داعياً الى احترامه والتزام مضامينه، وانّ حزب الله هو جزء من الحكومة التي تحترم القرار 1701، وهو ما أكده رئيس مجلس الوزراء منذ أيام، لكن اذا اعتدت «إسرائيل» على لبنان على مثال طائرة حيّ معوض المسيّرة فمن حق لبنان ان يردّ بإمكانياته المتوافرة، وهذا حق مشروع في الدفاع عن السيادة والشعب والكرامة ولا خطوط حمراء في هذا الشأن، ولا يعني ذلك التخلي عن القرار 1701 ما لم تخرقه «اسرائيل».

ودعا سماحته الى استعادة الدولة اللبنانية لدورها واحترام مؤسساتها العسكرية والأمنية والقضائية، ودعا الى معالجة الأزمة الاقتصادية واجتراح الوسائل للحدّ من الفساد وهدر المال العام وإعادة المال المنهوب داعياً مؤسّسات الدولة الى تطبيق القانون وحماية المواطنين من عسف الظالمين، وان لا تخضع الدولة للرغبات والقرارات الأميركية، وان لا يكون البعض ملكياً أكثر من الملك في ضوء الاستهداف الأميركي، مؤكداً انّ لبنان قويّ عندما يتمسك بحقه وبسيادته والدفاع عن نفسه.

إلا انّ المؤسف ان يخرج أحد رموز «السبت الأسود» والمتهم بقتل رئيس وزراء لبنان رشيد كرامي عن هذه الثوابت الوطنية المشبعة بالعزة والكرامة ويخاطب رئيس الجمهورية عبر حشرجة على حسابه مصوّباً على قول سماحة السيد انّ السيد القائد الخامنئي هو القائد والسيد والعزيز وحسين زمانه، فهذا قول سديد وصحيح ولا ينتقص من هيبة رئيس الجمهورية، لأنه من ضمن الثوابت الشرعية العقائدية للشيعة الإمامية، كما هي الثوابت المسيحية لمرجعياتها الدينية…

ومبروك تحية الإعلام «الإسرائيلي» لمنتقدي المقاومة من بعض اللبنانيين، ومن بينه صحيفة «يدعوت احرنوت» التي استشهدت بكلام مسؤولين لبنانيين بالاسم ممّن يدّعون الغيرة على السيادة وعلى مشاعر رئيس الجمهورية…!؟

رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى