روحاني: سياسة التهديد الأميركية بشنّ الحرب على إيران ستفشل
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، إن «الولايات المتحدة ستفشل في سياساتها القائمة على التهديد بشن الحرب على إيران»، محذراً من أن «طهران مستعدة لخفض مزيد من التزاماتها النووية رداً على ذلك».
كما استبعدت إيران «إمكانية عقد لقاء بين روحاني والرئيس الأميركي دونالد ترامب»، بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض استعداده للقيام بمثل هذا اللقاء.
وقال روحاني خلال اجتماع لمجلس وزرائه نقله التلفزيون الحكومي «يتعين على الأميركيين أن يفهموا أن سياسات الحرب والوعيد لا طائل منها … وأن عليهم التخلي عنها».
وأضاف روحاني «لقد فرض العدو علينا أقصى قدر من الضغوط. وردنا هو مقاومة ذلك والتصدي له»، مشيراً إلى «الحملة التي تشنها الولايات المتحدة ضدّ إيران».
ونوّه روحاني إلى أن «إيران مستعدة للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، وهو الاسم الرسمي للاتفاق، فقط إذا قام الأميركيون بالمثل».
وقال «لقد قلنا مراراً إن سياستنا… هي سياسة تكنولوجية نووية سلمية، وإن نهجنا في خطة العمل المشتركة هو الالتزام مقابل الالتزام».
وأضاف «لقد اتخذنا الخطوة الثالثة… وإذا كان لازماً وضرورياً في المستقبل، فسنتخذ خطوات أخرى».
وقالت إيران السبت إنها «شغلت أجهزة طرد مركزي متطورة لتخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع وهي الخطوة الثالثة في خفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي بعد أن زادت في الأول من تموز مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما يتجاوز 300 كيلوغرام وهو الحد الأقصى المنصوص عليه في الاتفاق». وبعد ذلك بأسبوع، أعلنت أنها «تجاوزت سقف 3.67 في المئة من نقاء مخزونها من اليورانيوم».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اقترح الشهر الماضي عقد لقاء بين ترامب وروحاني، الذي كان يقود الجهود الأوروبية لتسوية هذا الملف.
فيما أكد مسؤولان كبيران في إدارة ترامب أن الأخير «مستعد للقاء الرئيس الإيراني من دون شروط مسبقة»، بعد أن أقال الرئيس الأميركي مستشاره للأمن القومي جون بولتون.
وشدّد وزيرا الخارجية مايك بومبيو والخزانة ستيفن منوتشين على أن «الولايات المتحدة ستواصل تطبيق حملتها بممارسة ضغوط قصوى على الجمهورية الإسلامية».
لكن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة قلل أمس، من «فرص عقد لقاء بين ترامب وروحاني». وقال مجيد تخت روانجي إن «لقاء قد يعقد إذا أنهت واشنطن إرهابها الاقتصادي من خلال رفع عقوباتها عن طهران».
وأكد المندوب الإيراني أن «أيّ اجتماع يجب أن يعقد ضمن إطار مجموعة القوى العظمى التي تفاوضت للتوصل في 2015 إلى الاتفاق النووي».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عنه قوله «طالما أن الحكومة الأميركية تمارس إرهابها الاقتصادي وتفرض هذه العقوبات القاسية على الشعب الإيراني فلا مجال للتفاوض».
وأضاف أن «قرار ترامب إقالة بولتون – الشخصية المتشددة المتهمة بدفع ترامب لشن حرب على إيران – مسألة تعني الأميركيين».
وقال تخت روانجي «إقالة جون بولتون شأن داخلي ولا نتخذ مواقف من المسائل الداخلية».
من ناحية أخرى، رفض سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب عبادي في اجتماع لمجلس حكام الوكالة «الضغوط غير الضرورية التي تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن برنامجها النووي».
وقال إن «التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مسؤولون أميركيون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصل إلى مستوى المخطط الأميركي الاسرائيلي لممارسة ضغوط على الوكالة ونشاطاتها على صعيد التفتيش في إيران».
واتهم نتنياهو ايران هذا الاسبوع بـ»تشغيل موقع سري سابق يهدف إلى تطوير أسلحة نووية وتدميره بعد أن تم رصده».
ووصف غريب عبادي تلك المزاعم بأن «لا أساس لها».