«أبجد هوز» أمسية تكريمية بدعوة من دار الندوة لكبار «بيننا»

اعتدال صادق شومان

مع اقتراب أفول فصل الصيف الذي لا يبدو له نهاية هذا العام ارتأت دار الندوة ان تختتم الصيفية بنسمة ثقافية رقيقة فأختارت لإحتفاليتها بهذه الأجواء الحارة عنواناً من التشكيلة الأبجدية القديمة «أبجد هوز».

في أمسية حضنت فنون الإبداع رسماً وشعراً، موسيقى وغناء، نظمتها وقدّمت لها الإعلامية والشاعرة ليلى الداهوك صاحبة «نوافذ الصمت» التي شرعت المكان على عبق كلماتها الترحيبية التي خصّت بها لفيفاً من المكرّمين من فخامة الفنون الأصيلة شعراً وغناء وتمثيلاً وموسيقى وفناً تشكيلياً. اعتلوا المنبر التكريمي بدعوة كريمة من «الدار» العريقة بحضور «كامل» جهازها الإداري من رئيس مجلس إدارة دار الندوة الوزير السابق بشارة مرهج، مدير الدار جهاد الخطيب وأعضاء مجلس الإدار،. وطبعاً مديرها العام «الدائم» معن بشور، من غير ان ننسى «الحج أحمد»…

وقد اختارت «دار الندوة» ان تكرّم في أمسيتها كلاً من: الفنانة ميشلين خليفة، الفنان التشكيلي محمد الشاعر، الفنان الممثل عصام الأشقر، الفنان مارون نمنم.

وتمّ في الاحتفال تقليد الدروع التكريمية لكلّ من:

ـ الفنان التشكيلي محمد الشاعر الذي توزّعت عدد من لوحاته على جدران الدار ومن بينها تلك اللوحة الأثيرة «أحلام أسيرة» أو «الطفولة والحرب»، اللوحة التي أنجزها الفنان الشاعر على عجل، وقد روى على الحضور حكايتها التي كانت سبب ببداية انطلاقته وشهرته إذا صحّ القول من خلال مشاركته في معرض فني أقيم في إحدى قاعات الأمم المتحدة في جنيف في ثمانينات القرن المنصرم، ومن تلك القاعة طارت الى معارض عربية ودولية، ونال عليها جوائز التقدير، وكيف أنها بالنسبة له لوحة خالدة «لفت» دولاً ومعارض طوال سنوات ثم استعادها لتنجو من إحتراق محتم، نجت وحدها من بين عدة لوحات هي أيضاً قيّمة. وقد قلده الدرع التكريمية الإعلامي جورج طرابلسي.

ـ الفنان مارون نمنم صاحب الأغنية «المهضومة» «ليندا ليندا يا ليندا» والذي رافق كبار الفنانين في أعمالهم المسرحية، فعمل مع صباح ووديع الصافي ونصري شمس الدين، وشكل في زمانه حالة فريدة من المنولوجست، وقلّده الدرع السفير الجزائري في لبنان محمد حسن.

ـ الممثل القدير عصام الأشقر، العلامة الفارقة في الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية والمتميّز بثقافته الواسعة ولغته الصحيحة وأدائه الجميل وأدواره التي أعطت الدراما اللبنانية ثقلاَ فنياً مختلفاً، وقد قلده الدرع التكريمية الوزير السابق بشاره مرهج.

ـ الفنانة الكبيرة صاحبة الحنجرة الرقراق التي لقبت بكلثومية الصوت ذات صعود مع الأغنية الطربية في بداية التسعينيات من القرن المنصرم وعلى رغم أنها «مقلة» في اطلالاتها العامة إلا أنها أصرّت على تلبية دار الندوة التي تكن لها الاحترام.. وقد ختمت الحفل بكلمة شكر خصّت بها كلّ من شارك وحضر حفل التكريم من الأصدقاء والإعلاميين وعلى الأخصّ المصوّرين، وقد قلدها الدرع «خالو» النقيب السابق للمحرّرين الياس عون . وفي نهاية الحفل أبى الصحافي أحمد زين الدين إلا أن يكون له كلمة وجدانية خصّ بها صديقه الفنان التشكيلي محمد الشاعر على مجمل عطاءته.

والجدير بالذكر تخلل الحفل عرضاً تسجيلياً لعدد من الأعمال الفنية للمحتفى بهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى