رئيس نادي مرجعيون في سان باولو الرفيق سامي جبارة

عندما توجّهتُ إلى البرازيل في المرة الأولى 1 بدعوة من الأمين نواف حردان من أجل أن أتعرف إلى عائلة عقيلتي إخلاص 2 كنتُ أُعاون الأمين نواف في تحرير جريدته «الأنباء» بصفة مدير تحرير، كانت ارتفعت صفحاتها الاسبوعية إلى 8.

مقالاتي وكتاباتي في الأنباء جعلتني أتعرف إلى عدد لا بأس به من شعراء وأدباء 3 فضلاً عن قرّاء الجريدة التي كانت الأولى بين صحف المهجر، إذ كانت تصدُرُ باللغتين العربية والبُرتغالية، يعمل فيها سكرتيراً الشاعر المهجري المعروف الإستاذ نبيه سلامة 4 ومسؤولاً عن القسم البرتغالي الصحافي المعروف أيضاً جوليو أطلس 5 .

من الذين تعرّفت إليهم، وراحت تربطني بهم علاقات مودة، اذكر اثنين من أبناء بلدة «جديدة مرجعيون»: الرفيق سامي جبارة والمواطن الاديب أديب فرهود الذي رحت ازوره في منزلهِ مطمئناً الى صحته، إلى أن وافتهُ المنية.

كان للرفيق سامي حضورهِ في الجالية، فهو كان ترأس نادي مرجعيون ثُمَّ كان رئيساً فخرياً له، بهذه الصفة كان يصرّ دائماً على أن يستضيف احتفالات الحزب في أكثر من مناسبة.

اذكر في إحداها أن الرفيق الصحافي كمال قبيسي 6 القى كلمة قومية اجتماعية وكان حاضراً المحامي نور الدين نور الدين 7 الذي القى كلمة وطنية تحدث فيها عن الجنوب ومآسيه في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

واذكر من الحضور الأمينين ألبرتو شكور ونواف حردان، والشاعر المهجري المعروف توفيق بربر 8 ، والرفقاء: فؤاد حنا، عبدالله متري، نقولا صليبا، حنا حجار، صدقي سعد، عزيز ابراهيم، سالم حنا، نسيب صليبا، عبداللطيف مجذوب 9 ، وخطار نعمة 10 .

عندما نظّمَ لي الأمين نواف حردان ومديرية الحزب في «سان باولو» حفلة وداع قبل عودتي إلى الوطن 11 كان الرفيق سامي جبارة من بين الذين رغبوا أن يشاركوا في إلقاء الكلمات.

وبقيَ الرفيق سامي جبارة رغم عدم انتظامهِ حزبياً مُلتصقاً بنشاطات الحزب في الجالية ولم يسجل عليه أي تعاطٍ سلبي.

عندما وردني خبرَ رحيلهِ، وكنتُ عُدتُ إلى الوطن، توجهتُ إلى منزل شقيقه فواز جبارة في منطقة فردانكي اقوم بواجب التعزية واحكي عن علاقتي بالرفيق سامي جبارة وعن حضوره الحلو في سان باولو.

هوامش:

1 – المرة الثانية كانت بقرار صدر من مجلس العمد، الذي كان يعقد جلساته في شتورة أيام الاجتياح الإسرائيلي وحصارهِ لبيروت. وقد بلغني القرار بواسطة عميد العمل في حينه الأمين نصري خوري، ذلك أن الأمين جورج شربل الذي كانت اعتقلته شعبة المخابرات، نقل إلى قيادة الحزب بعد الإفراج عنه أن دور الامين لبيب ناصيف آت من أجل الحصول منه على مصادر الحزب المالية وقد كنت عميداً المالية، وعلى معلومات تتعلق ببنية الحزب وقد كنتُ رئيساً لمكتب الإحصاء المركزي.

2 – كنت قد عقدت قراني مع الأمينة إخلاص في بيروت بحضور والدها الأمين نواف حردان ووقفت اشبينة لها شقيقتها الرفيقة اليسار. كان الغرض من دعوتي إلى البرازيل أن أتعرف إلى والدتها عليا معلوف، وشقيقتها الأديبة ليلى وشقيقها أدونيس.

3 – اذكر منهم الرفقاء: شفيق عبدالخالق، فارس بطرس، عبد الكريم صبح والأصدقاء: توفيق بربر، ميشال مغربي، نبيه سلامة وابراهيم سلمان.

4 – نبيه سلامة: من حمص، وكان شاعراً معروفاً، ومراسلاً لجريدة «حمص»، ما زالت اذكر كيف انحنى إليه البطريرك اغناطيوس هزيم عند زيارته مدينة»سان باولو»، مُحتضناً إيّاه، مردداً بمحبة كبيرة: يا مُعلّمي. إذ كان الشاعر نبية سلامة يُدرّس العربية في بلدة البطريرك هزيم- «محردة».

5 – جوليوس أطلس: أساساً من حمص، والدته سلوى أطلس صحافية معروفة، كان جوليو صديق للحزب ويتمتع بثقافة جيدة وله حضوره الجيد في أوساط الجالية. مراجعة الموقع المذكور آنفاً.

6 – كنت عرفته ناظراً للإذاعة في منفذية بيروت، ثُمَّ التقيت به في سان باولو وتوطدت علاقتي به، وكدنا نتعاون لإصدار جريدة يومية باللغة العربية، إلّا إني كنت قررت العودة إلى الوطن، فتابع الرفيق كمال إصدار الجريدة، الأولى من نوعها في المهجر البرازيلي. انتقل الرفيق كمال إلى جريدة»الشرق الأوسط» في لندن. شقيقه الرفيق الصحافي المعروف ذو الفقار قبيسي.

7 – نور الدين نور الدين: محام. من بلدة «الهبارية». كان له نشاطه المستمر في سبيل الجنوب اللبناني. خاض الانتخابات النيابية عن مقعد حاصبيا انما لم يوفق. يصح ان اكتب عنه.

8 – توفيق بربر: من بلدة الحاكور، أحد كبار شعراء المهجر البرازيلي، كثيراً ما حضر المناسبات الحزبية مشاركاً في إلقاء كلمة أو قصيدة. وله أكثر من ديوان.

9 – عبداللطيف مجذوب: محام، من بلدة «غزة» البقاعية وقد ترأس «نادي غزة» في سان باولو..

1 – خطار نعمة: من راشيا الفخار، كان أكبر رفقاء سان باولو سناً، لديه كتابات عديدة في جريدة الأنباء. مراجعة الموقع المذكور آنفاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى