طبارة: مكافحة التهرب الضريبي وهدر المال العام تحّول السلسلة
شدّد رئيس تجمع «يو تي سي» انترناشونال للمحاسبين القانونيين عضو المنظمة العربية لمكافحة الفساد اسامة طبارة على أهمية مكافحة التهرب الضريبي، وهدر المال العام المستحكم بالإدارة اللذين يحرمان الخزينة من مبالغ مالية طائلة من شأنها تمويل أكثر من مشروع وسلسلة، في حين هي تذهب لجيوب عاملين باتوا من أصحاب القدرة المالية والرساميل.
وفي هذا السياق، سجّل طبارة إيجاباً خطوتين بارزتين لم نعهدهما منذ زمن على طريق مكافحة الفساد وهدر المال العام. الأولى لوزير المال علي حسن خليل في مديرية الشؤون العقارية حيث استرد رسوماً مهربة عن الأشهر الخمسة الأخيرة قدرت بـ39 مليار ليرة لبنانية، وأموال تخمينات خاطئة ومتلاعب بها بلغت 765 ملياراً.
أما الخطوة الثانية، فهي لوزير الصحة وائل أبو فاعور الذي كشف عن تلاعب في فواتير مستشفيات طببت أمواتاً لسنوات، وقدّرت كلفتها بالمليارات حرم منها المواطنون اللبنانيون، لا سيّما الفقراء الذين يموتون على أبواب المراكز الاستشفائية والطبية، بحجة عدم وجود أسرّة فارغة أو طبيب مختص.
ولفت طبارة إلى أنّ الوضع في بقية القطاعات الرسمية والحكومية ليس أفضل بالطبع من الوضع في القطاعين العقاري والصحي إنما قد يكون أسوأ. من هنا السؤال، هل تحرّكت النيابات والهيئات المختصة من قضائية ومالية لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة في القطاعين المذكورين، وسواهما من القطاعات الاخرى لوضع شعار من أين لك هذا موضع التنفيذ بعدما أصبح أقلّ موظف في الدوائر الرسمية من أصحاب الرساميل والأملاك؟
وأشار طبارة إلى أنّ الحديث عن محميات، وحمايات، وتغطية سياسية، وحزبية، وحتى فئوية، وعن عجز وزاري وإداري عن ضبط الفلتان، هو مجرد كلام تدحضه خطوتا الوزير خليل وأبو فاعور اللذين أكدا في شكل ساطع وقاطع أنّ الدولة قادرة وفي أي مجال ومستوى إذا ما حزمت أمرها وأرادت.