معرض التشكيليّة عالية النعيمي… تناسق بين اللغة العربية وسحر الألوان الطبيعية
شذى حمود
تحاول الفنانة التشكيليّة عالية النعيمي في كل معرض تشكيلي تقيمه أن تكون جديدة ومختلفة عما سبق، فاختارت في معرضها الجديد حروف اللغة العربية لتطوعها بريشتها الساحرة في معرضها الذي حمل عنوان تجليّات حرف ولون لتنتج لوحات تشكيليّة غنية.
ومن يتجوّل في معرضها الفردي السادس الذي تضمن 33 لوحة واستضافه ثقافي ابو رمانة يرى المزج الفنّي المتقن بين الألوان والعبارات التي تنوّعت بين الشعر الصوفي وأبيات شعرية لها بشكلها المزخرف والملوّن ذي الأبعاد الهندسية المدروسة من حيث الشكل واللون.
وبينت التشكيليّة النعيمي في تصريح صحافي أن كل معرض فردي بالنسبة لها هو تجربة تُغني مخزونها الخاص بعالم الفنّ، لافتة إلى أنها ترسم كل أنواع التشكيل حيث أن اللوحة هي التي تفرض نفسها وموضوعها وشكلها.
ولفتت إلى وجود الكثير من الفنانين الذين تطرّقوا إلى الحروفية التي تعتبرها فنّاً مهماً جداً ولا سيّما أنه يتعلّق بالخطّ العربي، مشيرة إلى أهمية التجارب الشبابية للفنانين التشكيليّين على اختلاف أساليبهم ومواضيعهم.
ولم تكتفِ المتخرجة من كلية الفنون الجميلة بالرسم بالألوان وإنما رسمت بالكلمات من خلال ست مجموعات شعرية تفيض بالصور المجنحة وتعبر فيها عن الهموم الاجتماعية والوجدانية حيث رافق افتتاح معرضها التشكيلي توقيع مجموعتها الشعرية السادسة التي حملت عنوان «ناهل الصبح».
وتتضمن المجموعة قصائد وجدانية بعضها لامس الشعر الصوفي بأسلوب يميل إلى الرمزية الدالة على نقاء التعامل الوجداني في النزعة التي ترغب بها أن تكون ولا سيما في السلوكيات الاجتماعية.
وعن سبب تسمية مجموعتها الشعرية «ناهل الصبح» بيّنت أن الاسم مستوحى من الإشراق وانتظار الغد الذي يوحي بالأمل باعتبارنا محكومين فيه وسيبقى هناك دائماً غد يستحق أن ننهل من أنواره، معتبرة أن هذا العنوان هو طرح جديد غير مسبوق ويلائم النصوص المدرجة في الكتاب.