موسكو تحذّر من خطر نزاع عسكري وواشنطن تؤكد استعدادها للدفاع عن مصالحها ولندن وبرلين تتفقان على ضرورة ردّ عالمي

حذر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، من أن «خطر اندلاع نزاع عسكري في أعقاب الهجمات التي استهدفت منشآت النفط السعودية السبت الماضي، لا يزال قائماً».

وقال ناريشكين للصحافيين، أمس، رداً على سؤال عن وجود خطر نشوب مثل هذا النزاع من عدمه: «لا شك في أن الخطر قائم، لكني آمل في إمكانية حل سلمي».

فيما رجّح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقوف إيران وراء هجمات «أرامكو»، ولم يستبعد عملاً عسكرياً أميركياً للرّد على هذا الاعتداء.

مع ذلك، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مصادر في البنتاغون، أن «وزارة الدفاع الأميركية تقف مع رد محدود ومحسوب على هذه الهجمات، تفادياً لتحركات قد تورّط واشنطن في حرب دامية مع إيران».

وكانت موسكو قد ناشدت الأسرة الدولية «الإحجام عن أي عمل أو استنتاج متسرّع من شأنه التسبب بتفاقم الوضع»، بينما دعا الاتحاد الأوروبي إلى «ضبط النفس».

بدوره، قال مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، أمس، إن «الولايات المتحدة تعكف على تقييم الأدلة بشأن الهجمات على منشأتي نفط سعوديتين وتقف على أهبّة الاستعداد للدفاع عن مصالحها وعن حلفائها في الشرق الأوسط».

وأضاف بنس في كلمة في معهد هيريتيج وهو مؤسسة بحثية أن «وزير الخارجية مايك بومبيو سيتوجّه إلى السعودية».

وقال إنه «إذا كانت إيران نفذت هجمات يوم السبت على السعودية للضغط على الرئيس دونالد ترامب كي يتراجع عن فرض العقوبات على طهران فإنها ستفشل».

في حين، اتفق رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، على «ضرورة العمل مع الشركاء الدوليين لصياغة رد فعل جماعي على الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط سعوديتين».

وأفاد متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، أمس، بأن «الرئيسين اتفقا أيضاً خلال مكالمة هاتفية، صباح أمس، على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، وأعربا عن التزامهما بنهج مشترك تجاه إيران التي يتّهمها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالمسؤولية عن هذا الهجوم».

ورداً على سؤال عما إذا كانت التطوّرات الأخيرة حول السعودية تشجع على تمديد وقف بلادها صادرات الأسلحة إلى الرياض أم رفعه، قالت ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في برلين: «في الوقت الراهن لا أرى أن أيّاً من الشروط الأساسية قد تحقق لتغير الحكومة موقفها».

انخفاض أسعار النفط

تراجعت أسعار النفط بشكل حاد أمس، بعدما صرّح مصدر سعودي بارز بأن «الإنتاج قد يعود إلى المستويات العادية خلال أسابيع، أسرع مما كان متوقعاً في البداية بعد تراجعه إثر هجمات».

وأوضح المصدر أنه «من الممكن أن تتم استعادة الإنتاج الذي فقدناه جراء الهجمات على منشآت نفطيّة في السعودية في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع»، مضيفاً أن «المملكة على وشك استعادة 70 من الإنتاج المفقود والبالغ 5.7 مليون برميل يومياً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى