حماس: قضية الأسرى من أولوياتنا المركزية

قالت حركة حماس، إن قضية الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني واحدة من الأولويات المركزية للحركة على مستويات العمل المختلفة.

جاء ذلك في تصريحات على لسان المتحدث باسم الحركة حازم قاسم أكد فيها مواصلة حركته العمل حتى تبييض سجون الاحتلال من الأسرى.

وأضاف «مقاومتنا وشعبنا قدم تضحيات كبيرة من أجل حرية الأسرى التي هي واجب لهم علينا».

وأكد قاسم على أن إدارة سجون الاحتلال تتوهّم بأنها قادرة على كسر إرادة الاسرى، أو الالتفاف على مطالبهم العادلة، أو قتل الأمل بالانعتاق من عتمة السجن.

وتابع «يثبت أسرانا في كل مرة قدرتهم على مقارعة ظلم السجان، وانتزاع مطالبهم المشروعة، وفرض ارادتهم بأمعائهم الخاوية، وصدورهم العارية».

وقال قاسم «عهد الأسرى علينا أن ننتزع حريتهم ونحطم قيدهم ونبدد عتمة سجنهم لأنهم ضحوا بحريتهم من أجل حرية شعبنا».

وتسود سجون الاحتلال حالةً من التوتر عقب دخول نحو 150 أسيرًا في سجن رامون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، احتجاجًا على أجهزة التشويش، ومواصلة 6 أسرى إضرابهم احتجاجًا على اعتقالهم الإداري.

ويقبع في سجون الاحتلال نحو سبعة آلاف فلسطيني في ظروف صعبة، بينهم نحو 350 أسيرًا من غزة، واستشهد نحو 222 أسيرًا نتيجة سياسة الإهمال الطبي داخل السجون.

إلى ذلك، دعا قادة من فصائل فلسطينية، أمس، إلى ضرورة الانسحاب من «اتفاقية أوسلو»، لكونها «تشكّل عبئاً على القضية وتسبب تداعيات خطيرة عليها».

جاء ذلك، خلال لقاء نظّمته حركة الجهاد الإسلامي، في مدينة غزة، بعنوان «الخروج من أوسلو».

وتم توقيع اتفاق «أوسلو»، بين العدو الصهيوني ومنظمة التحرير الفلسطينية، في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، وتمخض عنه إقامة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في كلمة مسجّلة تم بثّها خلال اللقاء: «أوسلو من أسوأ التجارب التي مر بها شعب على وجه الأرض، واليوم إلى جانب هذه الاتفاقية تُفرض علينا تحديات واستحقاقات جديدة».

وأضاف: «يجب تصويب المسار السياسي بما يضمن حقوق الشعب، خاصة أن الأعداء يصنعون مؤامرات ومسارات جديدة، أبرزها خطة صفقة القرن».

وصفقة القرن، مصطلح إعلامي، يطلق على خطة للتسوية، تعتزم الإدارة الأميركية طرحها بعد الانتخابات الصهيونية وتقول العديد من المصادر المتواترة، إنها تحمل الكثير من الانحياز للكيان الصهيوني.

واعتبر النخالة تطبيق «صفقة القرن»، بمثابة «إعلان انتصار للمشروع الصهيوني في المنطقة والعالم».

واستنكر النخالة استمرار حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي، بالتزامن مع مواصلة العمل الخارجي في صفقة القرن.

وأكد النخالة أن «وحدة قوة المقاومة، أولوية في مواجهة المشروع الصهيوني وأنها تقف للتصدي لأي عدوان محتمل».

وجدّد النخالة تأكيد حركته على متانة العلاقة التي تربطها مع حركة «حماس»، ومعتبراً إياها علاقة استراتيجية لا يمكن لحركته أن تفرط بها، رغم كل المحاولات المعادية التي تعمل ضد هذا التحالف دون توضيحها .

مواجهة التحديات

بدوره، اعتبر القيادي في حركة «حماس»، إسماعيل رضوان، أن اتفاقية أوسلو جرأت «الاحتلال الصهيوني على الاستيطان ومشروعيته، وأورثت الشعب الانقسام الداخلي».

وقال رضوان، في كلمة له خلال اللقاء: «كما مهّدت أوسلو الطريق نحو التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني».

كما اعتبر تطبيق صفقة القرن، وإعلان واشنطن القدس عاصمة لكيان الاحتلال، من التداعيات الخطيرة لاتفاق أوسلو.

ودعا السلطة الوطنية لإعلان «فشل أوسلو، وانحيازها لخيار الشعب، واعتماد المقاومة كخيار استراتيجي».

كما طالب بضرورة التوافق على «استراتيجية فلسطينية عربية لمواجهة المشاريع الصهيونية»، وصفقة القرن.

وفي كلمة له خلال اللقاء، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر: «إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية بوابة لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد القضية».

واعتبر مزهر استمرار الانقسام بمثابة «تمكين للاحتلال ولمشاريعه وجرائمه».

ودعا إلى ضرورة إجراء مراجعة سياسية فلسطينية شاملة، قائمة على أساس الاتفاق على رؤية واستراتيجية وطنية.

واستكمل قائلاً: «استراتيجية تعتمد على الحد الأدنى من برنامج القواسم المشتركة، لمواجهة الاحتلال من خلال التمسك بالمقاومة وشكلها انطلاقاً من حسابات ومصالح الشعب، بعيداً عن المصالح الحزبية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى