سلامي لـ«التلفزيون الإيراني»: الضفة الغربية ستتحول إلى جحيم للصهاينة
أكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي أن الضفة الغربية ستتحول إلى جحيم للصهاينة في يوم ليس ببعيد.
وقال العميد سلامي إن أميركا غير قادرة على توفير أمن الكيان الصهيوني لأن أرض فلسطين المحتلة كلها تلتقي عندها نيران حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي.
وحول تسليح الضفة الغربية قال: «الفلسطينيون في الضفة الغربية لن يتخلوا عن قضيتهم وفي يوم ليس ببعيد ستتحول إلى جحيم للصهاينة، ويلتقي عندها أبناء غزة والضفة الغربية.
وأشار العميد سلامي إلى الطائرة من دون طيار الإيرانية «آركيو 170» وردّ فعل الأميركيين، قائلاً: «سيرى المواطنون تحليق هذه الطائرة وهبوطها مرة أخرى عن قرب». وتطرق إلى أحداث المنطقة وقال: «لا يمكننا أن نسمح بأن يتعرض المسلمون في العراق وسورية أو لبنان إلى المجازر ولا يمكننا أن نسمح أن تتقدم أحداث المنطقة إلى الأمام وفق منطق الكيان الصهيوني».
وحول نشر صورة اللواء قاسم سليماني على غلاف مجلة أميركية قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: «اللواء سليماني قائد مفكر وشجاع ومؤثر ونافذ ومضحٍ ويمتلك كل خصائص القائد العسكري الاستراتيجي ويدرك مخططات الأعداء جيداً، ومهما كتب الأميركيون عنه، لا يمكنهم أن يعكسوا حتى جانب من شخصيته». موضحاً أن التعبئة في إيران تسلقت القمم العلمية في ذروة الحصار المفروض على البلاد، وأضاف: «صواريخنا اليوم يمكنها استهداف أي عدو في أي مكان وبأية قوة كانت، فصواريخنا «ساحل بحر» يمكنها تتبع القطع البحرية المعادية في عمق البحر، وترصد راداراتنا الأقمار الصناعية المعادية، وبإمكان طائراتنا من دون طيار تعقب حركة العدو آلاف الكيلومترات وراء الحدود، ويمكن لأقمارنا الصناعية إرسال الصور المطلوبة من الفضاء، هذا هو أنموذج الفكر التعبوي الذي يمكنه اجتياز حدود العلم والمعرفة».
وحول تمديد المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة «5+1» قال سلامي: «الأميركيون يرغبون بالتحرك في أجواء دبلوماسيتنا لأنهم يدركون أنهم لو أغضبوا الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يمكنهم عندها الحفاظ على مصالحهم، ومن جانب أخر لا يريدون القبول بمبادئ الجمهورية الإسلامية اليوم ولكن عليهم في النهاية القبول بقوة إيران».
وفي ما يتعلق بأحداث المنطقة قال: «تنظيم «داعش» الإرهابي هو حصيلة لتلاقي استراتيجيات أميركا وبريطانيا و»إسرائيل» والسعودية، والدعم المالي والتسليحي لهذا التنظيم من قبل السعودية، وللأسف فتحت بعض الدول الأخرى مجال التدريب لعناصره وقدمت الدعم لهم من خلال إبقاء حدودها مفتوحة، وكل ذلك بتحكم وتوجيه من الأميركيين». وأضاف: «ما دام هذا التنظيم يتحرك في مسار الإرادة الأميركية فإنه يحظى بدعمها ومتى ما تحرك خلافاً لهذه الإرادة فإنها ستتصدى له، إذ رأينا في هذا السياق تقديم الدعم الأميركي لعناصر التنظيم في منطقة جلولاء مرات عدة».
وفي جانب آخر من حديثه، أكد سلامي أن «هدف إيران هو تقديم الدعم الاستشاري لسورية والعراق اللذين تقاتل قواتهما على الأرض»، موضحاً أن «الدعم الذي قدمته إيران في آمرلي كان لإنقاذ المحاصرين الشيعة فيها الذين كانوا على أعتاب التعرض لمجزرة وحدوث كارثة إنسانية، كما أن الدعم للحكومة العراقية في جرف الصخر كان لإنقاذ سكانها السنة المحاصرين فيها».
وأضاف سلامي: «عدد أهل السنة الذي استشهدوا على يد «داعش» أكثر من عدد الشيعة الذين استشهدوا على يد هذا التنظيم الإرهابي، لذا لا فرق لدينا في تقديم الدعم للمسلمين سنة أو شيعة». وأكد أن «تنظيم «داعش» الإرهابي لم يشكل حتى الآن أي تهديد لإيران وتوجهه هو نحو الغرب في الوقت الحاضر».