معرض الكتاب في مكتبة الأسد… ثبات على زيادة الثقافة والعلم وتنوّع في المحتوى
بلال أحمد
عامٌ بعد عام يزداد معرض مكتبة الأسد إضاءة لجهة عدد العناوين وتنوّعها ونوعيّتها ودور النشر من ناحية ولجهة التنظيم وعدد الزوار من جهة أخرى.
خلال الجولة على زوّار المعرض وصفت شاميرام مقديس التي جاءت من حلب المعرض بالمتميّز لما يشمل من دور نشر كبيرة وعالمية إذ يجد الزائر أمامه فسحة كبيرة ليرى الكتب ويختار ما يناسب ذوقه. ولأن مقديس تكتب القصة فهي تفضّل الروايات والقصص القصيرة ولاحظت وجود نسبة كبيرة من الكتب المتنوّعة التي وجدت فيها ضالتها.
المهندسة مها الشوا أشارت إلى أن المعرض يحفل بالزوار، إضافة إلى وجود عناوين متنوّعة من كتب الأطفال حتى أعلى المستويات منوّهة بكثافة وجود الزوار في كل الأجنحة.
محمد الرفاعي زار معرض الكتاب برفقة أسرته لشراء الكتب التي تناسب كل واحد منها وبيّن أنه من زوار المعرض بشكل دوري ليطّلع على الإصدارات الجديدة ويشجع أولاده على اقتناء الكتب المفيدة، مشيراً إلى أنه يفضّل الكتب الثقافية والدينية وأن المعرض هذا العام أكثر تنظيماً وتنوعاً.
ابنه الطفل براء اعتبر أنه يفضل كتب أبطال التاريخ وأبطالنا في التاريخ العربي الإسلامي ليتمثل بهم ويتخذهم قدوة في حياته إضافة إلى الكتب العلمية.
المشرف الفنّي على مجلة «أسامة» رامز حاج حسين أوضح أن هناك حركة جيدة من الأسرة السورية تجاه الكتاب حيث نرى في المعرض الأهل مع أطفالهم في استعادة للطقس التقليدي في معرض الكتاب، مشيراً إلى تهافت الزوار على إصدارات وزارة الثقافة التي تعتني بمنشوراتها خاصة ما يتعلّق بالطفل من قصص ومجلتي «أسامة» و«شامة».
ويلاحظ حسين تطور المعرض عن العام الماضي في عدد الدور وعناوين الكتب وتنوعها إضافة إلى الازدحام الواضح للزوار معيداً ذلك إلى زيادة الترويج الإعلامي للمعرض في مختلف الوسائل.
اولفت ياغي مدرسة في جامعة دمشق أكدت أن المعرض هذا العام جاء رائعاً وتميز بإقبال كبير من دور النشر للمشاركة، معربة عن سعادتها بوجود تجمعات ثقافية كهذه في صرح كبير كمكتبة الأسد، حيث يجمع بين الناس رابط قيّم هو الكتاب لأن القراءة الورقية هي الأساس والمرجع ولها نكهة خاصة في استقاء المعلومة.
الأسير الفلسطيني المحرّر علي محمد كان في جناح الأمانة العامة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين أوضح أنه يشارك في المعرض هذا العام لأول مرة بمجموعة كتب أعدّها وألفها أسرى في معتقلات الاحتلال «الإسرائيلي» وهم يشاركون بهدف تعريف رواد معرض دمشق بأدب المقاومة.
الشاعر رضوان قاسم شارك بمجموعتين شعريتين «فاء أنا» وتضمّنت قصائد وطنية تخصّ القضية الفلسطينية والثانية بعنوان «علمني كلام الماء» من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب، معتبراً أن المعرض حالة ثقافية مميّزة هذا العام تتمثّل بزيادة المشاركات الخارجية والزوار.