أنا وأنت
ماذا سأخبرهم غداً، عندما نسير كلٌّ في اتجاه؟!…
تلك السيدة التي رأت فينا أجمل العشاق، أو ذلك البائع الذي يعطينا دائماً فوق الميزان، أو الجيران أو الأصدقاء…
ماذا أخبرهم عنا، اقصد عنك، لا لا عني؟!…
لا أدري…
دعني أشكرك أولاً لأنك لم تهدر عشر سنوات أخريات من حياتي.
وتركتني برسالة مقتضبة ألملم بعدها ما تبعثر من كبريائي. فأركض ضائعة بين كل ذكرياتي.
ثم سأدعو لك بالتوفيق مع كل الأخريات. علّ والدتك تجد ضالتك بين التلميذات الصغيرات.
وسأبدأ بترويض أفكاري، على ألا تنساق خلف خفق الفؤاد، أو تصدق كلمات الحب وقصص التضحيات.
لأعود بعدها أدراجي إلى حياتي، وخلفي أجرّ ذيلاً من الخيبات.
غداً، عندما ندخل المكتب معاً، ولا نكمل تفاصيل الود والحب والضحكات….
ثم تجلس أنت هناك غير مبالٍ، وأغيب أنا رغم الحضور عن ذاتي….
ماذا أخبرهم غداً…..؟!
رانية الصوص