الأسعد: الانهيار على قاب قوسين ولا حلّ إلاّ بسقوط الطبقة السياسية

أكد الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أنّ الطبقة السياسية الحاكمة تتعامل مع الأوضاع الاقتصادية والمالية بوقاحة واستخفاف بعقول اللبنانيين، وادّعائها بأنها مضبوطة وتنجز موازنات بمثابة المعجزة في تاريخ الحكومات المتعاقبة».

وقال الأسعد في تصريح أمس «كفى استخفافاً وفساداً، لأنّ ما بلغه لبنان من أوضاع اقتصادية صعبة تصل إلى حدّ الإفلاس وتراكم الديون وارتفاع فوائدها وشلل في المؤسسات ونهب للمال العام والخاص، كله بفعل أداء الطبقة السياسية وسياستها القائمة على المصالح الخاصة وتقاسم الحصص والمغانم وعقد الصفقات المشبوهة».

وتساءل «لماذا تخفي الطبقة السياسية موضوع سعر صرف الدولار ما بين التسعيرتين الرسمية والفعلية، ما أدّى إلى فقدان العملة الصعبة في السوق والتداول والنتيجة كانت أزمة المحروقات أمس التي قد تتكرّر وتتفاقم؟»

ورأى «أنّ ازمة سعر صرف الدولار ستؤدّي إلى عدم القدرة على استيراد الدواء والقمح وغيرهما الكثير، وبخاصة أنّ الدولة تستورد ما نسبته 94 لتأمين الاستهلاك الداخلي في وقت بدأ الحديث عن تفاقم التقنين في التيار الكهربائي بالتزامن مع رفع فاتورة الكهرباء».

وقال «لا تكفي تطمينات المسؤولين بأنّ الوضع الاقتصادي والمالي سليم وعن مساعدات مالية وهبات سعودية مالية وغيرهما، لأنها ستزيد الدين العام وفوائده وانّ هذه التطمينات ليست سوى للتحذير وتأجيل الانهيار الذي بات على قاب قوسين».

وأكد «ان لا حلّ في البلد إلاّ بسقوط الطبقة السياسية ومحاسبتها، لأنّ اللبنانيين عندها سيتحرّرون من سلاح الخدمات واستغلال المسؤولين لمؤسسات الدولة لمصالح خاصة وطائفية ومذهبية وللأزلام والاتباع والمحاسيب، وعندما تسقط هذه المؤسسات تسقط الطبقة الحاكمة لأنها لم تعد تملك سوى الشعارات وهي لا تطعم ولا تغني ولا تسمن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى