سعد: الحزب القومي سيظلّ طليعياً في مقاومة الاحتلال والإرهاب وستبقى المقاومة نهجه وقراره حتى النصر
واصل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد زياراته للمناطق والاجتماع بهيئات المنفذيات والمديريات والمفوضيات، والطلب منهم بذل أقصى الجهود لترجمة الخطة الحزبية التي تضع في رأس سلّم أولوياتها إنجاز انتخابات المجلس القومي في المواعيد المحدّدة، وعقد المؤتمرات الفرعية والنوعية ورفع اقتراحاتها وتوصياتها والدراسات لتشكل جزءاً من أعمال الموتمر القومي الاجتماعي العام الذي يُعقد في العام 2020.
وأمس عقد رئيس الحزب اجتماعاً في النبطية، لهيئات المديريات والمفوضيات التابعة لمنفذيات: صور، صيدا ـ الزهراني، النبطية، مرجعيون وحاصبيا، بحضور ناموس مجلس العمُد نزيه روحانا، عميد الداخلية د. معتز رعدية، عميد الإذاعة داليدا المولى، عضوي المجلس الأعلى قاسم صالح وعاطف بزي، منفذ عام صور د. محمود أبو خليل وهيئة المنفذية، منفذ عام النبطية د. وسام قانصو وهيئة المنفذية، منفذ عام مرجعيون سامر نقفور وهيئة المنفذية، منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا وهيئة المنفذية، وهيئة منفذية صيدا ـ الزهراني.
وكان رئيس الحزب عقد اجتماعاً في الكورة، لهيئات المديريات والمفوضيات التابعة لمنفذية الكورة بحضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، عميد الداخلية د. معتز رعدية، عميد الإذاعة داليدا المولى، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة، عضو المجلس الأعلى عاطف بزي، منفذ عام الكورة جورج برجي وأعضاء هيئة المنفذية.
وللغرض ذاته، عقدت منفذية ملبورن اجتماعاً لهيئات المديريات والمفوضيات التابعة لمنفذية ملبورن بحضور المنفذ العام سمير الأسمر وأعضاء هيئة المنفذية، وشارك في الاجتماع عبر السكايب رئيس الحزب فارس سعد، عميد الداخلية د. معتز رعدية، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة، عميد التربية والشباب رامي قمر، عميد شؤون عبر الحدود إيلي خوام ووكيل عميد شؤون عبر الحدود محمد فرحات.
وقد توجّه رئيس الحزب بكلمة إلى المجتمعين دعاهم فيها إلى تفعيل العمل والنشاطات وإنجاز الاستحقاقات وفقاً للخطة الحزبية، وردّ على الأسئلة والاستفسارات، كما قدّم عدد من العمّد مداخلات وأجوبة فيما يتعلق بعمداتهم.
كذلك عقد رئيس الحزب اجتماعاً في مركز الحزب حضره عدد من الأمناء في نطاق منفذية بيروت.
وخلال الاجتماعات، شدّد رئيس الحزب على واجب التقيّد بمندرجات الخطة الحزبية، والعمل وفق الأولويات التي حدّدتها، لا سيما بما خصّ الاستحقاقات الداخلية، وتمكين القوميين من المشاركة في انتخابات المجلس القومي تطبيقاً لقرار المؤسسات العليا في الحزب.
ودعا رئيس الحزب الهيئات المسؤولة إلى أن تُحضّر جيداً للمؤتمرات الفرعية والنوعية، كي نحصل على النتائج المتوخاة منها.
وتطرّق رئيس الحزب خلال الاجتماعات إلى الأوضاع على الساحة القومية، والتحدّيات التي تواجه الحزب والأمة، ورأى أنّ الأخطار التي تتهدّد بلادنا وشعبنا لا تزال على أشدّها، وهي تتخذ أشكالاً وأساليب متعددة، منها اختراق المجتمعات العربية من بوابة التطبيع، وهناك أنظمة عربية معروفة باتت تطبع علانية مع العدو الصهيوني، وتتخذ مواقف مناهضة لأمتنا، وتتواطأ مع العدو وحلفائه لتصفية المسألة الفلسطينية، وهذا مسار خطير، ونحن وإلى جانبنا الحلفاء، معنيون بمواجهته وإسقاطه، لأنّ فلسطين جوهر القضية القومية، وهي أرضنا وحقنا، ولسنا بمتنازلين عن هذا الحق.
أضاف سعد: إنّ الإدارة الأميركية بفرضها عقوبات وحصار اقتصادي على بعض دولنا، إنما تمارس هذه الإجراءات العدوانية الظالمة لمصلحة العدو الصهيوني، ومشروعه التوسعي الاستيطاني الذي يرمي إلى تثبيت كيانه العنصري على أرض فلسطين، ولذلك، علينا أن نكون دائماً على أتمّ الجهوزية في مواجهة الخطر الصهيوني، بالتوازي مع الاضطلاع بدورنا في التحفيز على أهمية التعاون الاقتصادي بين دول الهلال الخصيب من أجل مواجهة مفاعيل الحصار والعقوبات الأميركية. ونحن أطلقنا مشروعاً منذ سنوات لإقامة مجلس تعاون مشرقي، وسنعمل على تفعيل الاتصالات بشأنه مع الجهات المعنية.
وتحدّث سعد خلال الاجتماعات، عن مسار مواز للتطبيع والعقوبات والحصار، يستهدف قوى المقاومة ورموزها بواسطة بعض السياسيين ووسائل الإعلام، لافتاً إلى أنّ هذا المسار خبيث وخطير، لأنّ الأدوات المستخدمة تختبئ خلف ادّعاءات واهية، مرة بذريعة أنها تطالب بأن يكون «قرار الحرب والسلم» بيد الدولة، ومرة من خلال الاتهامات الكاذبة بحق مؤسّسي ورموز المقاومة، بهدف تشويه صورة أحزاب المقاومة. وحيال هذا المسار الخبيث، فإنّ على الدولة بكلّ مؤسّساتها، لا سيما مؤسّسة القضاء أن تكون حاسمة، فلا تتلكّأ أو تتغاضى أو تتجاهل أو تنأى بنفسها عن تحمّل مسؤولياتها في توقيف ومحاكمة كلّ المتورّطين ببثّ السموم والأكاذيب بغرض استهداف المقاومة ورموزها.
وأكد سعد أنّ معادلة الجيش والشعب والمقاومة في لبنان، شكلت حزام أمان للبنان بوجه عربدة العدو الصهيوني وعدوانيته، أما قرار الحرب والعدوان فهو بيد العدو الصهيوني. لذلك نقول للذين يتحدثون عن قرار السلم والحرب، أن اصمتوا، وكفى تخاذلاً وتحريضاً على المقاومة وعلى المعادلة الذهبية.
وشدّد سعد على أنّ من يتطاول على الحزب السوري القومي الاجتماعي وقياداته، إنما يتعمّد تقديم الخدمات لأعداء الحزب ولبنان والأمة، لذلك، نشدّد على دور القضاء ومسؤولياته، بوضع حدّ لأبواق الفتنة التي تحدث فوضى أخلاقية هدّامة للتطاول على المقاومة ورموزها ولتشظية الوحدة وتهديد السلم الأهلي.
وتحدث سعد عن موضوع العملاء، فأكد أنّ العملاء خانوا البلد، وقتلوا الناس في المعتقلات وفي الساحات، وهم جزء من الاحتلال الصهيوني، وبالتالي يجب أن يُحاكَموا على جرائمهم وارتكاباتهم وعمالتهم.
وقال سعد، إنّ الحملة المسعورة على البرقية 303 بدأت منذ العام 2012، وما قامت به الحكومة عام 2014 لجهة إلغاء مفاعيل هذه البرقية، شكل سابقة مستغربة ومستهجة، ذلك، لأنّ التعامل مع العدو فعل خيانة، ولا يمرّ عليه الزمن. وعليه ندعو الحكومة الحالية إلى أن تتحمّل مسؤولياتها بهذا الخصوص، وتلغي قرار حكومة الرئيس تمام سلام الذي صادر دور ومهام الأجهزة العسكرية والأمنية التي تسهر على أمن البلد والناس.
وقال سعد: إنّ تنظيف سجلات العملاء، غاية في الخطورة، لأنّ هؤلاء ارتكبوا جرائم ومجازر بحق اللبنانيين، وبدل تنظيف سجلاتهم، لا بدّ من تفريغ ما يمتلكون من معلومات عن الجرائم التي ارتكبوها، وعن جثامين الشهداء التي لا تزال مفقودة، وبينها جثمان الشهيد المقاوم الرفيق محمد ابراهيم.
وردّ سعد على الدعوات بعودة أبناء العملاء بذريعة أنهم لم يكونوا قد ولدوا، فقال: أبناء العملاء وغيرهم ممن اندحروا مع العدو، عاشوا لسنوات في مستعمرات العدو، أيّ في بيئة معادية، فكيف تتصرف الدولة اللبنانية حيال هذا الوضع… انه أمر معقد وبالغ الخطورة…
وتطرق سعد إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في لبنان مشدّداً على ضرورة أن يسير لبنان في اتجاه إصلاحي عبر سياسات اقتصادية اجتماعية عمادها اقتصاد الإنتاج.
وفي شأن الحصار المفروض على الشام، أشار سعد إلى أنّ هذا الحصار جزء من الحرب الكونية على سورية، وينطوي على دعم مباشر للمجموعات الإرهابية والانفصالية.
كما أكد سعد بأنّ الدولة السورية حاسمة في قرارها لجهة بسط السيادة على كلّ أرضها، ودحر آخر إرهابي ومواجهة كلّ مخططات التفتيت والتقسيم التي تحاول أميركا وتركيا فرضها تحت مسمّى «المنطقة الآمنة».
وختم سعد مؤكداً أنّ الحزب القومي سيظلّ طليعياً في مقاومة الاحتلال والإرهاب، وستبقى المقاومة نهجه وقراره حتى تحقيق النصر.