المطلوب استنساخ حاكم من طراز الحجاج بن يوسف لحلّ أزمات لبنان والمنطقة

عمر عبد القادر غندور

في اطار البحث عن المخارج للواقع اللبناني المأزوم على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية والفساد وهدر المال العام والكهرباء والمياه والنفايات والنظام الطائفي وارتهان الناس للسياسيين والانفصام بين واقع الدولة المشلولة والنظام الطائفي، وبين ما نريد على مستوى الاستقرار المعيشي من مدارس وطبابة ودواء وبنى تحتية و… دولار كعملة معتبرة، تبدو الأمور أكثر صعوبة، والآمال أحلاماً وأماني وتمنيات سرعان ما تتحوّل الى سراب…

إلا أنّ النائب السابق غسان مخيبر وجد الحلّ من خلال اقتراح أمام اللقاء المثقف والهيئة الوطنية لدعم الوحدة ومقاومة الاحتلال المنعقدة في «دار بيروت» تحت عنوان «النظام الموروث والحلّ الوطني المنشود» وقد اقترح النائب السابق مخيبر إنشاء تحالف للنزهاء والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والتركيز على قانون انتخابي جديد وانتخاب نواب مشهود لهم بالاستقامة والكفاءة والتشريع إلخ…

وبعد الاطلاع على كلّ ما أُلقي من كلمات خلال الندوة، وكلمة النائب السابق مخيبر بالذات، نقرّ ونعترف ونتبنّى كلّ ما ورد من مضامين، فهي ممتازة وشريفة ونبيلة ومحقة، ولكنها تبقى كلمات لا سبيل لترجمتها الى سلوك ونهج ومحاسبة، وأنا لا أدري شخصياً كيف ننشئ مثلاً تحالفاً للنزهاء! وإذا وجدنا هؤلاء النزهاء هل يُسمح لهم بمكان تحت الشمس؟

ولو قُدّر للمطالبات والمناشدات والمقترحات ان تفي بالأغراض، لوفّرنا على أنفسنا وعلى مواطنينا الكثير من الآلام واليأس والفقر…

وفي بلد كلبنان الفساد فيه سيد الموقف والكذب زينة الرجال، والارتهان فرصة العمر، والعمالة وظيفة متقدّمة مجزية، والسرقة شطارة، فتخلى الناس عن قيمهم ودينهم فتخلى الله عنهم وسلط عليهم من لا يرحمهم، ساعتئذٍ نحتاج الى استنساخ حاكم على طراز الحجاج بن يوسف المتوفي سنة 661م الذي سلّطه الحاكم الأموي عبد الملك بن مروان على العباد في بلاد الحجاز والشام والعراق فسفك الدماء وقال: إنّ للشيطان طيفاً وللسلطان سيفاً، وتوجه الى أهل العراق بالقول: واني لأرى الدماء ترقرق بين العمائم واللحى، وأرى رؤوساً حان قطافها.

سامحونا…

رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى